أعلنت السلطات الجزائرية تكليف سفارتيها في العاصمة البولندية وارسو، والعاصمة الرومانية بوخارست، القيام بالاتصالات اللازمة مع السلطات في البلدين، في إطار التكفل بالرعايا والطلبة الجزائريين المقيمين في أوكرانيا، والمحتمل وصولهم إلى البلدين لاجئين بسبب اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية بأنها "تواصل متابعتها لتطورات الأوضاع في أوكرانيا وتؤكد حرصها التام على العمل وتضافر الجهود لأجل ضمان سلامة أفراد الجالية الوطنية المقيمين في هذا البلد، من خلال السفارة الجزائرية في كييف وبالتنسيق مع سفارتي الجزائر في وارسو (بولندا) وبوخارست (رومانيا)".
ودعت الخارجية الرعايا الجزائريين الموجودين في أوكرانيا "إلى التقيّد بالتوجيهات والإرشادات التي أحاطتهم بها السفارة الجزائرية في العاصمة الأوكرانية كييف، والتي تسهر في الظروف الصعبة السائدة حالياً، على البقاء في تواصل معهم بصفة مباشرة أو غير مباشرة".
ويطالب عدد كبير من الرعايا والطلبة الجزائريين الذين يدرسون في الجامعات الأوكرانية السلطات بترحيلهم إلى الجزائر، بعدما وصل بعضهم فعلاً إلى الحدود مع بولندا. وقال الطالب في أوكرانيا، السعيد بلال شية، لـ"العربي الجديد" إنّ "الوضع صعب وخطر، والطلبة مضطرون إلى التوجه نحو الملاجئ للاختباء، في انتظار أية خطة لترحيلنا. هناك الكثير من الطلبة هنا، من الجزائر ومن دول مغاربية، وبعض الطلبة تمكّنوا من الوصول إلى الحدود مع بولندا".