الجزائر تعلن بدء إنتاج لقاحين روسي وصيني في سبتمبر

13 يوليو 2021
بدأت السلطات الجزائرية تنفيذ خطة طوارئ (رياض كرامدي/ فرانس برس)
+ الخط -

 أعلنت الحكومة الجزائريّة بدء إنتاج لقاحي "سبوتنيك ـ في" الروسي و"سينوفاك" الصيني المضادين لفيروس كورونا الجديد في سبتمبر/ أيلول المقبل، في وقت يقترب فيه معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا الجديد في البلاد من نحو ألف إصابة يومياً.  

وسجلت وزارة الصحة 923 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، علماً أنها المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الإصابات سقف الـ900 إصابة منذ أكثر من سبعة أشهر، الأمر الذي دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير مشددة خلال الأيام الماضية لمواجهة ما يبدو أنها مؤشرات موجة ثالثة في البلاد.

وبدأت السلطات تنفيذ خطة طوارئ، تتضمن فرض وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي في المحال التجارية والأماكن والمقار الخدماتية، وهدّدت بالإغلاق الفوري وسحب السجل التجاري من أصحاب المحال الذين لا يحترمون التدابير الصحية.

يضاف إلى ما سبق، تسريع عمليات تلقيح المواطنين بشكل لافت، إذ وضعت خيام في العاصمة والمدن الكبرى على وجه الخصوص، لتلقيح المواطنين من دون تسجيل مسبق.

وحصلت الجزائر على شحنات إضافية من مختلف اللقاحات من الدول المنتجة. 

وفي السياق، قال وزير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، الثلاثاء، إن "معهد باستور الجزائري حصل على تعهد من الشريك الصيني بتسليم الجزائر 15 مليون جرعة قبل نهاية العام الجاري".

وكشف عن أن البلاد ستشرع في إنتاج "سبوتنيك ـ في" الروسي و"سينوفاك" الصيني بدءاً من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال: "مع نهاية الشهر الجاري، سيأتي إلى الجزائر أخصائيون صينيون من أجل التحضير لاستلام المواد الأولية التي تستخدم في تركيبة هذا اللقاح".

وأشار إلى تجهيز الأمور التقنية وتوقيع عقود الإنتاج مع الجانبين الروسي والصيني، موضحاً أن "إنتاج اللقاحين سيتم في مختبرات صيدال بقسنطينة، شرقي البلاد، بمعدل 2.5 مليون جرعة شهرياً. ونعتقد أن هذه الكمية قابلة للارتفاع"، لافتاً إلى أن "اللقاح الذي سينتج من قبل صيدال سيكون أقل كلفة بنسبة 45 في المائة، بالمقارنة مع اللقاحات التي يتم استيرادها، لترتفع النسبة إلى 90 في المائة عندما يتم إنتاج المواد الأولية بالجزائر".

من جهة أخرى، نفى بن باحمد وجود نقص في إنتاج الأوكسجين، عازياً المشاكل التي حدثت خلال الأسبوع الماضي في ما يتعلق بالتزود به إلى قيام أحد المصانع الخاصة بصيانة تجهيزاته، ما أدى إلى توقف ظرفي للإنتاج، قبل أن يعاود استئناف الإنتاج بشكل طبيعي.

ولفت إلى أن إنتاج الأوكسجين شهد قفزة نوعية، إذ ارتفع من 120 ألف لتر إلى 500 ألف لتر يومياً، وتحدث عن مشكلة في توزيع هذه المادة الحيوية، في ظل عدم قدرة بعض المستشفيات على التخزين، ما يحتم توزيع هذه المادة الحيوية يومياً لتلبية احتياجات المؤسسات.

المساهمون