الجزائر تبدأ للمرة الأولى بإنتاج الإنسولين محلياً منتصف الشهر الجاري

03 يناير 2023
المشروع ينهي عقوداً من استيراد الإنسولين (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الجزائرية أن الجزائر ستشرع بإنتاج الإنسولين محلياً منتصف الشهر الجاري، لتغطية الاحتياجات وسد النقص الحاصل في السوق وتقليص فاتورة الواردات من الأدوية.

وقال وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري، علي عون، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته مصنعاً للأدوية يتبع شركة سانوفي في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، إن وحدة إنتاج أقلام الإنسولين التابعة لمجمع بيوكار، ستشرع بالإنتاج في غضون الشهر الجاري، موضحاً أن "هذه الوحدة الإنتاجية جاهزة فعلاً، وستشرع هذه الوحدة بالإنتاج بحلول 10 أو 15 يناير الجاري". وهذه الوحدة الأولى التي تضمن إنتاجاً محلياً للإنسولين القابل للحقن ذات الاستخدام الواحد لمرضى السكري.

ولجأت السلطات الجزائرية إلى تشجيع مختبر محلي جزائري على بحث وحدة لإنتاج الإنسولين، بعدما تأخر وفاء الشركة الدنماركية "نوفو نورديسك" بتعهداتها المتعلقة بتزويد الجزائر بالإنسولين بصفة مستمرة، وفقاً لبرامج الاستيراد الصادرة عن الوزارة.

ومن شأن هذا المشروع أن ينهي عقوداً من التوريد المستمر للإنسولين من الخارج، ما كان يكلف الدولة أموالاً باهظة، تزامناً مع نقص لافت في بعض الأدوية، على غرار أدوية موجهة لمرضى السرطان.

وقبل أسبوعين حدث تلاسن بين نقابة الأطباء، ووزير الصناعات الدوائية، بشأن "نقص الأدوية"، بعد تهديدات كانت قد صدرت عن الوزير بحق رؤساء المصالح الطبية الذين كشفوا عن انقطاع أو نقص الأدوية الضرورية في المستشفيات العمومية، وهدد بالملاحقة القضائية بسبب ذلك، حيث نددت نقابة الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين ورؤساء الأقسام الطبية في المشافي العمومية، بتصريحاته، واعتبرتها مساساً بكرامتهم وتهديداً غير مقبول.

وفي السياق نفسه، أعلن رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، في مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن المكتب الوطني للنقابة قرر تنظيم وقفة احتجاجية يوم 15 يناير الجاري أمام مقر وزارة المالية في العاصمة الجزائرية، للمطالبة بالرجوع عن قرار استحداث ضريبة جديدة.

واعتبر مسعود بلعمبري أن الصيادلة لا يمكن أن يتحملوا الضريبة الجديدة وتحصيلاتها المالية، معلناً في السياق نفسه عن تنظيم إضراب وطني في 16 يناير الجاري، ومؤكداً أنه جرت مراسلة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لدعوتهما إلى ما وصفه بـ"تدخل تحكمي"، لوقف الضريبة الجديدة، مشيراً إلى أن باب الحوار مع السلطات ما زال ممكناً.

المساهمون