جرعة تعزيزية من لقاح "فايزر-بيونتيك" تزيد حماية الأطفال بين 5 و11عاماً من "أوميكرون"

15 ابريل 2022
زادت الجرعة التعزيزية الأجسام المضادة المحيّدة لـ"أوميكرون" (بيرابون بونياكيات/ Getty)
+ الخط -

أعلنت شركتا "فايزر" و"بيونتيك" أنّ جرعة ثالثة من لقاحهما المضاد لكوفيد-19 من شأنها أن توفّر حماية كبيرة ضدّ متحوّر "أوميكرون" من فيروس كورونا الجديد  لدى الأطفال الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمسة أعوام و11 عاماً.

وأوضحت الشركتان المتخصصتان في الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية، أمس الخميس، أنّ تحاليل أُجريت لثلاثين طفلاً تلقّوا جرعة تعزيزية في إطار دراسة، أظهرت زيادة في الأجسام المضادة المحيّدة لـ"أوميكرون" بواقع 36 مرّة مقارنة بسواهم ممّن لم يحصلوا على تلك الجرعة. كذلك زادت الأجسام المضادة المحيّدة المقاومة لفيروس كورونا الجديد بنسخته الأصلية التي صُمّم اللقاح من أجلها، ستّ مرّات بعد الجرعة التعزيزية.

وقد لفتت الشركتان إلى أنّهما تعتزمان تقديم طلب للحصول على إذن للاستخدام الطارئ للجرعة التعزيزية لتلك الفئة العمرية في الولايات المتحدة الأميركية في الأيام المقبلة، على أن يتبع ذلك تقديم طلبات إضافية إلى الجهات التنظيمية العالمية مثل وكالة الأدوية الأوروبية. يُذكر أنّه من غير الواضح حجم الطلب على جرعة ثالثة من اللقاح في ما يخصّ تلك الفئة العمرية.

وتفيد بيانات المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) بأنّ 28 في المائة فقط من الأطفال في هذه الفئة العمرية، أي نحو ثمانية ملايين طفل، حصلوا على تحصين كامل بجرعتَين في وجه الوباء. وقد وصف خبراء الصحة بيانات الدراسة المشار إليها بأنّها "واعدة"، لكنّهم حذّروا من أنّ حجمها صغير جد، مشدّدين على أنّ ثمّة حاجة لمزيد من البيانات بهدف فهم إلى أيّ مدى تمنع الجرعة التعزيزية الإصابة بأعراض شديدة لكوفيد-19 أو تحول دون الحاجة إلى دخول الأطفال إلى المستشفيات، وإلى أيّ مدى هي قدرتها على مواجهة المتحوّرات التي قد تظهر في المستقبل.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة آنا بيرشتين من مركز "لانغون هيلث" الطبي التابع لـ"جامعة نيويورك" إنّه "البيانات بشكل عام إيجابية جداً. لكنّها تثير كذلك عدداً من التساؤلات؛ إلى أيّ مدى تستمر الاستجابة؟ ما مدى قدرتها على الصمود في مواجهة المتحوّرات المستقبلية؟".

تجدر الإشارة إلى أنّ إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه) كانت قد سمحت هذا العام بتزويد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و15 عاماً بجرعة ثالثة من اللقاح، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و11 عاماً الذين يعانون حصراً من نقص في المناعة.

(رويترز)

المساهمون