الجرب ينتشر في سفينة إنقاذ مهاجرين وإيطاليا ترفض استقبال العالقين

08 نوفمبر 2022
إيطاليا رفضت استقبال 215 شخصاً على متن سفينة "جيو بارنتس" (Getty)
+ الخط -

تتواصل أزمة سفن إنقاذ المهاجرين السريين التابعة لمنظمات غير حكومية، في ظل رفض الحكومة الإيطالية الجديدة إنزال جميع الركاب، في حين سمحت بدخول البعض الآخر، وسط انتشار الجرب، والأزمات النفسية، والتوتر على العالقين على متن السفن.

سفينة "جيو بارنتس"

ترفع السفينة العلم النرويجي، وتتبع منظمة أطباء بلا حدود، رست مساء الأحد، في كاتانيا، حيث سمحت السلطات الإيطالية لـ357 شخصاً بالنزول بينهم أطفال، بينما رفضت استقبال 215 شخصاً آخرين.

ومن المقرر إجراء فحص طبّي جديد، الثلاثاء، للمهاجرين الذين بقوا على متنها حيث ينتشر وباء الجرب بينهم، وفقاً للسناتور عن الحزب "الديمقراطي" في إيطاليا، أنتونيو نيسيتا، مشيراً إلى أن سوريين كانا على متن السفينة قفزا في المياه، أمس الاثنين، بينما غاص شخص ثالث لإنقاذهما. وهم بحالة جيدة، مضيفاً أنهم باتوا ليلتهم في شاحنة على الرصيف، وسيتمكّنون من تقديم طلب لجوء.

سفينة "هيومانيتي وان"

بعد أسابيع في البحر، سُمح للسفينة "هيومانيتي وان" التابعة لمنظمة "اس او اس هيومانيتي"، والتي ترفع العلم الألماني بالرسو في كاتانيا، الأحد، لإنزال 144 شخصاً معظمهم من النساء والقاصرين. ومع ذلك، لا يزال على متن السفينة 35 مهاجراً بالغاً من الذكور لا تريد إيطاليا استقبالهم.

سفينة "أوشن فايكنغ"

وحتّى الآن، لم تتوصل سفينة "أوشن فايكنغ" التابعة للمنظمة الأوروبية "اس او اس ميديتيرانيه"، والتي ترفع العلم النرويجي، إلى اتفاق بشأن الرسو في ميناء إيطالي، وكانت تبحر، صباح الثلاثاء، قبالة سيراكيوز.

وقالت المنظمة، أمس الاثنين، "بات الوضع على متن أوشن فايكنغ غير محتمل بالنسبة للـ234 الذين جرى إنقاذهم. بعد 17 يوماً على متنها، تضرّرت حالتهم النفسية بشدّة، إذ يعاني الكثير منهم من الأرق، كما يُظهرون علاماتٍ على القلق والاكتئاب".

سفينة "رايز أبوف"

ورست سفينة "رايز أبوف" (Rise Above) الإنسانية في صقلية، ليل الاثنين الثلاثاء، بعدما تلقت إذناً بالدخول إلى ميناء ريدجيو كالابريا. حيث أنزلت 89 شخصاً أنقذتهم في البحر المتوسط، حسبما أعلنت منظمة "لايفلاين" (Lifeline) الألمانية غير الحكومية التي تستأجرها.

وقال مؤسِّس المنظمة أكسل ستيير "انتهى إنزال الناجين البالغ عددهم 89". 

وجرى إجلاء ستة مهاجرين لأسباب طبية، الأحد، من هذه السفينة الصغيرة مقارنة بالسفن الثلاث الأخرى التابعة للمنظمات غير الحكومية العاملة حالياً في البحر المتوسط، والتي تواجه رفض الحكومة الإيطالية الجديدة إنزال جميع ركابها.

إيطاليا تتشدد تجاه المهاجرين

تعهّدت الحكومة الإيطالية الجديدة، الأكثر يمينية منذ الحرب العالمية الثانية، باتخاذ موقف متشدد حيال المهاجرين. وقال وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي إن المهاجرين الذين يجري إنقاذهم في البحر هم من مسؤولية الدولة التي تبحر السفن تحت علمها.

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد سجّلت ألمانيا أكبر عدد من طلبات اللجوء بين دول الاتحاد الأوروبي (148200) في عام 2021، متقدّمة على فرنسا (89400) وإسبانيا (65400) والمملكة المتحدة (56500) وإيطاليا (43800).

وشهدت إيطاليا هذه السنة زيادة حادّة في دخول أراضيها عن طريق البحر، وفقاً لأرقام وزارة الداخلية، حيث وصل 88100 شخص إلى سواحلها منذ الأول من كانون الثاني/يناير، مقابل حوالى 56 ألفاً و30400 على التوالي في الفترة نفسها من العامين 2021 و2020، اللذين طغت عليهما الأزمة الصحية.

وأوضحت وزارة الداخلية أنّ 14 في المئة فقط من المهاجرين الذين دخلوا البلاد هذه السنة جرى إنقاذهم بواسطة سفن المنظمات الإنسانية غير الحكومية.

(فرانس برس)

المساهمون