تتكرّر حوادث التعذيب والقتل في سجون "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بمناطق سيطرتها، وآخرها حادثة تعذيب شاب في مدينة منبج بالريف الشرقي لمحافظة حلب شمالي سورية، نجم عنها فقدانه الذاكرة والبصر.
وبيّن الناشط حامد العلي عضو مكتب منبج الإعلامي لـ"العربي الجديد" أنّ الضحية هو الشاب عنين العبد الله من أبناء عشيرة "البوبنا" المنحدر من قرية جب العشرة في ريف منبج، اعتقل من قبل "قسد" منذ حوالي 40 يوماً، وذلك بخصوص شهادة حول مشكلة وقعت في القرية، واعتقل بعدها بذريعة كتابة منشور مناهض لـ"قسد" على "فيسبوك" سابقاً.
وأوضح العلي أن الشّاب تعرّض للتعذيب خلال فترة وجوده داخل السجن، وعندما نقل إلى المستشفى إثر تدهور وضعه الصحي، كان قد فقد الذاكرة والبصر بسبب التعذيب.
وأضاف: "مساء أمس حاول عناصر يتبعون لـ"مجلس منبج العسكري" إجبار كادر مشفى الحياة أن يخرجوه منه، برغم حالته الصحية بالغة السوء وهو في العناية المشددة، وعليه آثار تعذيب، إضافة لفقدانه الذاكرة والبصر".
في المقابل، أوضح الأربعيني بكار المحمد من أهالي مدينة منبج، لـ"العربي الجديد"، أنّ "ذوي الشاب تجمّعوا، مساء أمس الخميس، أمام مستشفى الحياة في مدينة منبج وأخرجوا الشاب منه رغم حالته الصحية، جراء مخاوف من إعادة اعتقاله".
وأضاف المحمد "وقعت مشاجرة منذ حوالي عام في قرية جب العشرة، وكان الشاب الضحية أحد الشهود عليها، ومنذ مدة طلبت منه قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد) الإدلاء بشهادته حول المشاجرة ليتم اعتقاله ويتعرض للتعذيب الوحشي خلال 40 يوماً في المعتقل".
من جهة ثانية، أكد مصدر محلي من مدينة منبج، لـ"العربي الجديد" أنّ عناصر دورية من قوى الأمن الداخلي التابع لـ"قسد" اعتدت، أمس الخميس، على امرأة نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرضها للضرب المبرح، ووقع الاعتداء في شارع الشيخ عقيل في المدينة.