البرد في غزة... وفاة طفل خامس خلال أسبوع

29 ديسمبر 2024
والد الرضيع جمعة البطران يحمل جثمانه المتجمد، 29 ديسمبر 2024 (وفا/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة طفل عمره 20 يوماً بسبب البرد الشديد في خيام النازحين، مما رفع عدد الأطفال المتوفين بسبب البرد إلى خمسة خلال أسبوع. يعاني النازحون من نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية.
- توقعات بزيادة الوفيات إذا لم تُحل الأزمة، مع دعوات للمنظمات الدولية للتدخل والضغط على الاحتلال للسماح بدخول وسائل التدفئة والكهرباء.
- قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى المعمداني في شمال غزة، مما زاد من معاناة السكان، واحتجز أكثر من 350 شخصاً من مستشفى كمال عدوان.

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، وفاة طفل عمره 20 يوماً يدعى جمعة البطران، جراء البرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين بدير البلح وسط القطاع. وقالت إنّ شقيقه التوأم يتلقى رعاية طبية فائقة في قسم العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة. ورفع ذلك إلى خمسة عدد الأطفال الذين توفوا بسبب البرد خلال نحو أسبوع في غزة، حيث يعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية.

وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد"، توقع مدير مبنى الولادة والأطفال في مجمع ناصر الطبي، الطبيب أحمد الفرا، زيادة عدد المتوفين بسبب البرد في حال لم يتوفر حل لإنهاء الحرب الإسرائيلية والسماح بعودة النازحين إلى بيوتهم. وشدد على ضرورة أن تتدخل المنظمات الدولية، وألّا تنتظر وقوع مزيد من الكوارث، والضغط على الاحتلال للسماح بدخول الكهرباء والوقود ووسائل التدفئة.

تزامن ذلك مع قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأهلي العربي "المعمداني". وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأنّ مدفعية الاحتلال قصفت مباشرة الطابق الأخير من المستشفى المعمداني، الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال غزة، بعدما خرج مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا عن الخدمة إثر تدميره وحرق أقسام فيه.

وفي جنيف، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال غزة منذ أكثر من 80 يوماً يهدد حياة 75 ألف فلسطيني. وأبدت ذهولها للغارة التي استهدفت مستشفى كمال عدوان وأخرجته من الخدمة. واحتجز جيش الاحتلال أكثر من 350 شخصاً كانوا داخل مستشفى كمال عدوان، بينهم مديره الطبيب حسام أبو صفية و180 من الكوادر الطبية و75 جريحاً ومريضاً ومرافقوهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة.

(الأناضول، قنا)

المساهمون