استمع إلى الملخص
- **الدفاع عن البيئة ومشاركة المجتمع المحلي**: من المتوقع أن يجدد البابا دعواته للدفاع عن البيئة، وسيزور الشمال الغربي للقاء الأساقفة وأطفال الشوارع، ويحتفل بالقداس أمام عشرات الآلاف من المؤمنين.
- **أول زيارة بابوية منذ يوحنا بولس الثاني**: تعد هذه الزيارة الأولى لبابا إلى بابوا غينيا الجديدة منذ زيارة يوحنا بولس الثاني في 1984 و1995، وتهدف لتعزيز الوحدة الدينية ومكافحة التغير المناخي.
وصل البابا فرنسيس، مساء الجمعة، إلى عاصمة بابوا غينيا الجديدة في زيارة تاريخية تستمر ثلاثة أيام، هي المحطة الثانية من جولته في جنوب شرق آسيا وأوقيانيا. وتضمّ البلاد متعددة الأعراق الواقعة في المحيط الهادئ تسعة ملايين نسمة غالبيتهم من المسيحيين.
ويتوقع أن يجدد البابا فرنسيس في بابوا غينيا الجديدة دعواته للدفاع عن البيئة في حين تشهد البلاد عمليات قطع أشجار الغابات، وسيزور الأحد أقصى الشمال الغربي. وبعدما أمضى البابا ثلاثة أيام في جاكرتا، وصل في وقت مبكر من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي إلى مطار العاصمة بور موريسبي، حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمية مع فرش السجادة الحمراء.
البابا فرنسيس يدافع عن البيئة
وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" بتجمع مئات الأشخاص على طول الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة لرؤية موكب البابا يمر محاطا بإجراءات أمنية مشددة. وحمل الكثير منهم شموعا في أيديهم. وتوافدت الحشود جوا وبحرا وسيرا على الأقدام إلى بور موريسبي في الأيام الأخيرة لرؤية البابا. وتم تنظيف الشوارع التي كانت مليئة بالتراب، كما أُبعد الباعة المتجوّلون ووازدانت أعمدة الإنارة بأعلام الكرسي الرسولي باللونين الأصفر والأبيض.
ويزور البابا البالغ 87 عاما واحدة من أفقر الدول وأكثرها اضطرابا في المحيط الهادئ، إذ سيلقي كلمة أمام الأساقفة السبت ويلتقي أطفال شوارع. ويحتفل الأحد بالقداس أمام عشرات آلاف من المؤمنين.
ومن بين الآلاف الذين تجمّعوا في بور موريسبي، كانت هناك مجموعة مكوّنة من 43 شخصا جاءت سيرا على الأقدام لمسافة تزيد عن 200 كيلومتر من موروبي على الساحل الشمالي حيث عبروا الغابة وسلسلة الجبال الوسطى، حسبما أفاد مؤتمر الأساقفة في بابوا غينيا الجديدة.
وكانت الرحلة أقل مشقّة بالنسبة إلى آخرين، رغم أنّها كانت متعبة عموما، كما هي حال صوفي بالبال التي جاءت من شمال شرق البلاد لتمثّل مجموعة من الأمهات.
وقالت لوكالة فرانس برس "لست واحدة من القادة، لكن تم اختياري للمجيء إلى هنا"، مضيفة أن "هذه المرة الأولى في حياتي التي أستقل فيها طائرة وآتي إلى بور موريسبي". وأضافت "مهما كانت رسالته، سأبذل قصارى جهدي لإيصالها إلى زميلاتي الأمهات وإلى جميع الأمهات في رعيّتنا".
الزيارة الأولى منذ يوحنا بولس الثاني
وفرنسيس هو أول بابا يزور هذه المستعمرة الأسترالية السابقة منذ يوحنا بولس الثاني الذي اجتذب حشودا ضخمة هناك في عامَي 1984 و1995. ويشكّل المسيحيون نحو 98% من عدد السكان في بابوا غينيا الجديدة البالغ 11,8 مليون نسمة، 25% منهم كاثوليك. لكنّ هذه الأرقام لا تعكس غنى معتقدات وعادات هذا البلد الذي يضم أكثر من 850 مجموعة عرقية ولغوية.
وكان البابا فرنسيس دعا إلى وحدة دينية الخميس في عظته أمام عشرات آلاف الأشخاص في ملعب لكرة القدم في العاصمة الإندونيسية، بعد لقاء مع ممثلي الطوائف المعترف بها رسميا في أكبر المساجد بجنوب شرق آسيا. وقال: "أشجّعكم على أن تزرعوا المحبّة، وأن تسيروا بثقة على درب الحوار، وأن تمارسوا أيضًا صلاحكم ولطفكم... لكي تكونوا بُناة وحدة وسلام"، أمام أكثر من 80 ألف مصل احتشدوا في الاستاد في جاكرتا.
وفي وقت سابق التقى الحبر الأعظم إمام إندونيسيا الأكبر نصر الدين عمر في مسجد الاستقلال بجاكرتا حيث وقعا إعلانا يحذر من استغلال الدين لتأجيج الصراعات وناشدا التحرك لمكافحة التغير المناخي.
(فرانس برس)