الاحتلال يهدم منشآت بالقدس والضفة ومستوطنون يتلفون 1300 شجرة مثمرة

12 أكتوبر 2021
دمر المستوطنون عشرات أشجار الزيتون في أراضي الفلسطينيين (فيسبوك)
+ الخط -

اقتحم عشرات المستوطنين، على شكل مجموعات، الثلاثاء، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات "صامتة" في الجزء الشرقي منه. من جهة أخرى، أتلف مستوطنون إسرائيليون أكثر من 1300 شجرة مثمرة، من بينها أشجار زيتون، خلال اعتداءات على أراضي الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، فيما هدمت قوات الاحتلال منشآت في القدس والضفة الغربية، وأخطرت بهدم منشآت أخرى.
وكانت ما تسمى "محكمة الصلح" الإسرائيلية قد أصدرت قرارا في السادس من الشهر الجاري، يمنح المستوطنين حق أداء "صلوات صامتة" في باحات المسجد الأقصى، إلا أن محكمة الاحتلال "المركزية" في القدس ألغت، الجمعة الماضي، قرار "محكمة الصلح" الإسرائيلية.

إتلاف 1300 شجرة

وفوجئ المزارعون في بلدة سبسطية، شمال نابلس، الثلاثاء، باقتلاع وإتلاف نحو 1300 شجرة من أراضيهم الواقعة بمحاذاة مستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضيهم. وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، لـ"العربي الجديد"، إن "المزارعين مجد طلال شحادة، وناصر هارون كايد، ونزار أحمد كايد حصلوا على تنسيق لدخول أراضيهم الواقعة بمحاذاة مستوطنة (شافي شمرون) مع بدء موسم الزيتون، ليفاجأ شحادة بأنه لا توجد أشجار في أرضه البالغة مساحتها نحو 18 دونما، إذ تم تحطيم جميع الأشجار، ويقدر أنه كان فيها نحو 400 شجرة زيتون، كما فوجئ ناصر كايد ونزار كايد عند دخول أرضهم البالغة مساحتها نحو 63 دونماً، أنه اقتلع منها 700 شجرة مشمش، و200 شتلة زيتون".
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن المستوطنين اقتلعوا وقطعوا العديد من أشجار الزيتون قبيل قطفها بأيام قليلة، والمملوكة لمزارعي قرية "قريوت" جنوب نابلس، كما اقتلع مستوطنون من مستوطنة "حفات ماعون"، الثلاثاء، 70 شجرة زيتون وأشجار مثمرة أخرى، وفق منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجبال جنوب الخليل، فؤاد العمور.

في الأثناء، هدمت جرافات الاحتلال، الثلاثاء، مسكناً في مجمع أبو النوار البدوي إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة، وقال صاحبه سليمان إبراهيم الحمدين لـ"العربي الجديد"، إن المسكن كان يؤوي أفراد عائلته المكونة من 7 أشخاص، مشيرا إلى أن طواقم من الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال هدمت المسكن، وصادرت محتوياته؛ كما قامت بتجريف الأرض المقام عليها المسكن؛ وأخطرته بمغادرة المنطقة، وحذرته من إعادة البناء مجدداً.

وقال داود الجهالين "أبو عماد"، مسؤول حركة فتح في بادية القدس، لـ"العربي الجديد"، إن "هدم المسكن يشكل مرحلة جديدة من عمليات الهدم التي تستهدف تجمع أبو النور"، مشيراً إلى أن عشرات العائلات المقيمة في التجمع صدرت في السابق أوامر بهدم منازلها، وأن التجمع واحد من أكثر من عشرين تجمعاً بدوياً تقع إلى الشرق من مدينة القدس.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، "بركس" على المدخل الغربي لبلدة حارس غرب مدينة سلفيت، بعد أيام من إخطار أصحابه الشقيقين أسامة وبلال تحسين شملاوي، بهدمه، ولم تمهلهم حتى تفكيك "البركس" المبني من الصفيح، وفق رئيس المجلس القروي، عمر سمارة، والذي أكد أن البركس كان يقع بين منازل القرية، وكان أصحابه يجهزونه كمطعم.
وأوقفت قوات الاحتلال، الثلاثاء، العمل بمنزل قيد الإنشاء، واستولت على مضخة وخلاط باطون كانت تعمل بالمنزل في بلدة دير بلوط غرب سلفيت، ويعود المنزل للمواطن محمود تيسير، كما اقتحمت قوات الاحتـلال قرية نعلين غرب رام الله، وسلّمت إخطارات وقف بناء لعدة منازل هناك.

المساهمون