الاحتلال يهدم مدرسة التجمع البدوي في عين سامية

17 اغسطس 2023
أزال الاحتلال "كرافانات" مدرسة عير سامية (العربي الجديد)
+ الخط -

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مدرسة التجمع البدوي في منطقة عين سامية شرقي رام الله وسط الضفة الغربية، بعدما اقتحمتها، وشرعت بهدم وتفكيك غرف الصفوف.

وقال المشرف العام في منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين، حسن مليحات، لـ"العربي الجديد": "اقتحمت قوات الاحتلال، بمساندة جرافة وآليات أخرى، منطقة التجمع البدوي في عين سامية، وهدمت أجزاء من المدرسة، وفككت غرف الصفوف المتنقلة (كرافانات) وصادرتها".

ووفق مليحات، فإن مدرسة عين سامية كانت تخدم التجمع البدوي هناك قبل تهجيره وتجمعات أخرى، ويتم تدريس الطلبة فيها من رياض الأطفال حتى الصف السادس وعددهم 50 طالباً، وأقيمت المدرسة على أرض خاصة تبرع بها مواطن فلسطيني من بلدة كفر مالك شرق رام الله بتاريخ 15 يناير/ كانون الثاني 2022، بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية وبتمويل أوروبي من خلال إحدى المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن "متطوعين شاركوا في بناء المدرسة التي اعتبرت بين مراكز الصمود والتحدي في المناطق المصنفة ج، لكن سلطات الاحتلال أبلغت السكان مرات بأنها ستهدمها، وهو ما حصل صباح اليوم".

واستنكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، في بيان أصدرته، تدمير مدرسة عين سامية، ووصفته بأنه "خطوة عدائية من الاحتلال مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وتعني حرمان طلاب التجمع البدوي من الحصول على حقهم في التعليم". 

وأكدت أن "العملية الاستفزازية تُظهر الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية واتفاقات حقوق الإنسان، وبينها تلك التي تحمي حق التعليم. وهذه الإجراءات العدائية تفاقم الوضع التعليمي الصعب الذي يواجهه تلاميذ المناطق المتضررة، وتعرقل جهود الوصول إلى التعليم والتنمية المستدامة".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي والجهات الإنسانية إلى "التصدي للتصرفات غير الإنسانية، والعمل لضمان حماية حقوق الأطفال والشبان في الوصول إلى تعليم آمن ونوعي، وأكدت أهمية احترام وتعزيز هذه القوانين والاتفاقات لضمان توفير فرص تعليمية عادلة". وأبدت استعدادها للتعاون مع المنظمات الإنسانية والشركاء الدوليين من أجل تقديم الدعم اللازم للتلاميذ والتجمعات التي تأثرت بالعملية، وأكدت أنها تعمل بجهد كبير لإعادة بناء وترميم المدارس المتضررة بهدف توفير بيئة تعليمية مناسبة ومستدامة للجميع.

ويقع تجمع عين سامية البدوي على أطراف رام الله، حيث استقرت عشيرة العمرين/ الكعابنة البدوية منذ نحو 35 عاماً، ويضم حوالى 300 شخص يعانون من الاعتداءات المتكررة للمستوطنين الذين يريدون مصادرة ما تبقى من الأرض، وطرد أهل التجمع منها. وأوضح مليحات أنه جرى تهجير عدد كبير من هؤلاء الأهالي قسراً بسبب الاعتداءات في مايو/ أيار الماضي، وبقيت عائلات قليلة.

وفي سياق منفصل، باشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تفكيك منشآت سكنية في خربة حمصة التحتا في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، بحسب تصريحات أدلى بها معتز بشارات، مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس.

المساهمون