الاحتلال ينتقم من الأسيرات الفلسطينيات

16 أكتوبر 2023
يمضي الاحتلال مدمّراً غزة فيما ينكّل سجّانوه بالسجينات الفلسطينيات (محمد عابد/ فرانس برس)
+ الخط -

 

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أنّ الأسيرات الفلسطينيات المعتقلات في سجن الدامون الإسرائيلي يتعرّضنَ لعقوبات انتقامية شديدة وقمع وحشي، مذ شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجومه الأخير على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد عملية "طوفان الأقصى".

وبحسب بيان أصدرته الهيئة، أكدت محامية الهيئة حنان الخطيب أنّ حراس سجون الاحتلال عمدوا، منذ اليوم الأوّل للعدوان على غزة، إلى الهجوم على غرف الأسيرات وضربهنّ ورشهنّ بالغاز وقطع الكهرباء عنهنّ، فيما عزلوا ممثلة السجن مرح بكير في مركز تحقيق الجلمة. كذلك أغلقوا "الكانتين" (بقالة السجن)، وقلّصوا ساعات الاستحمام، وقطعوا الأسيرات عن العالم الخارجي من خلال منع زيارات الأهل أو الاتصالات وتعليق زيارات المحامين، وسحبوا كلّ الأجهزة الكهربائية وأجهزة الراديو والتلفزيون.

وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى تأهّب وترهيب عاليَين جداً من قبل إدارة سجون الاحتلال، إذ يدخل الحراس بخوذهم ودروعهم الواقية إلى الأقسام بطريقة مستفزّة وهم يحملون العصي والغاز المسيل ودروعا، فيما يقيّدون الأسيرات بسلاسل من حديد عند نقلهنّ مع تخويفهنّ المستمر بتصعيد الإجراءات العقابية في حقهنّ.

وأوضحت الهيئة أنّه، ردّاً على هذه السياسة الانتقامية المجحفة، قامت الأسيرات بخطوات عدّة في خلال الأيام الماضية، من بينها عدم وقوفهنّ عند التعداد وإرجاع وجبات طعام، وأمس الأحد قرّرنَ إرجاع الوجبات إلى حين إخراج ممثلة الأسيرات مرح بكير من العزل.

ونقلت الخطيب رسالة من الأسيرات، جاء فيها: "من قلب سجن الدامون حيث أُغلق المكان علينا لفصلنا عن العالم ومنع أخبار شعبنا من الوصول إلينا (...) وفي ظل هذه الظروف، نعزّي أبناء شعبنا في الضفة وقطاع غزة ونشدّ على أياديهم ونقول إنّ النصر صبر ساعة. ماضون معاً بكلّ أطيافنا حتى التحرير".

أضافت الأسيرات: "لوهلة ظننا أنّنا لن نجازى بشيء، إذ إنّنا بالسجن أصلاً، إلّا أنّ آلية القمع أينما وُجدت ترفض صوت الأحرار ويؤذيها أن نكون وحدة واحدة. فمجرّد أن هتفنا لوطننا وللمقاومة حتى تمّ قمعنا، وقامت إدارة السجن بإغلاق القسم صباحاً".

وتابعت الأسيرات الفلسطينيات في رسالتهنّ: "وها نحن في اليوم التاسع، وما زلنا مقطوعين عن العالم"، مع "إغلاق القسم، وسحب الكهربائيات، وإغلاق مرافق القسم عامة، ومعاقبتنا بمنع الكنتينا (بقالة السجن) لمدّة أسبوع. وعاد إلينا أكل السجون الذين هم يعدّونه، ولكن خسئوا أن ينالوا من عزيمتنا". وأكملنَ: "نقول لوزير الأمن الإسرائيلي المتطرّف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنّ ما أُخذ بالقوة لن يُستردّ إلا بالقوة".

المساهمون