الاحتلال يفعّل الاعتقال الإداري بحق الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام مقداد القواسمة

04 نوفمبر 2021
تدهور الوضع الصحي للأسير الفلسطيني مقداد القواسمة (تويتر)
+ الخط -

أكد نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الخميس، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي فعّلت الاعتقال الإداري بحق الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام مقداد القواسمة

وقال نادي الأسير في بيان صحافي، إنّ المحامي جواد بولس أكد أنّ نيابة الاحتلال فعّلت أمر الاعتقال الإداريّ بحق الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ (106) أيام، والمحتجز في العناية المكثفة في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.

وأكّد المحامي جواد بولس أنّ نيابة الاحتلال فعّلت أمر الاعتقال الإداريّ بحقّ الأسير مقداد القواسمة، كما قررت إدارة سجون الاحتلال نقله من العناية المكثفة في مستشفى "كابلان" وإعادته إلى "عيادة سجن الرملة".

وأوضح بولس أنّ ما يجري في قضية الأسرى المضربين ومنهم الأسير القواسمة يبين أنّ هناك تحولات جديدة سلبية تشهدها وتغييرا في بعض السياسات، لا سيما في ما يتعلق بقرار "تجميد" أمر الاعتقال الإداريّ، وكان هذا التحول واضحا عندما رفضت نيابة الاحتلال قرار "تجميد" الاعتقال الإداريّ بحق الأسير علاء الأعرج سابقًا.

وفي السياق، أكّد نادي الأسير أنّ ما يجري مع الأسير القواسمة ما هو إلا قرار بقتله، فعلى الرغم من التقارير الطبيّة التي تؤكد أن وضعه الصحيّ حرج، إلا أنّ الاحتلال ماضٍ في فرض المزيد من سياسات "القتل البطيء"، ومنها إعادته إلى سجن "الرملة" الذي يُطلق عليه الأسرى اسم "المسلخ"، حيث ارتقى فيه العديد من شهداء الحركة الأسيرة.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ المحكمة العليا للاحتلال كانت قد أصدرت قرارًا "بتجميد" أمر الاعتقال الإداريّ بحق القواسمة في تاريخ السادس من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، حيث إنّ هذا القرار لا يعني إلغاء اعتقاله الإداريّ، ويتحوّل إلى أسير غير رسمي في المستشفى، بحيث يبقى تحت حراسة أمن المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، إلا أنّه يبقى فعليا أسيرا لا تستطيع عائلته نقله إلى أيّ مكان، علما أن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض، وفقًا لقوانين المستشفى.

وكانت النيابة العسكرية للاحتلال قد أبلغت المحامي جواد بولس، في وقت سابق من اليوم الخميس، بنيتها تفعيل أمر الاعتقال الإداريّ بحقّ الأسير مقداد القواسمة، مُدعية أن هناك تقارير طبيّة تُشير إلى وجود تحسن بوضعه الصحيّ.

وحمّل المحامي بولس النيابة كامل المسؤولية عن هذه الخطوة، وطلب التحقق من التقارير الطبيّة الصادرة عن مستشفى "كابلان" الإسرائيليّ، والتي كانت قد أكّدت في كافة تقاريرها السابقة أنّ الأسير القواسمة يواجه احتمال الوفاة المفاجئة.

وأكد نادي الأسير أنّ القواسمة البالغ من العمر (24 عامًا)، من الخليل، يواجه وضعًا صحيًا حرجًا في العناية المكثفة في مستشفى "كابلان"، وهذا ما أشارت إليه التقارير الطبيّة طوال الفترة الماضية، عدا عن أن الأعراض الظاهرة عليه تُشير إلى تراجع في الجهاز العصبي، ما قد يصيب دماغه بأضرار جسيمة.

يذكر أنّ القواسمة أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه نحو أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، حيث بدأت مواجهته لعمليات الاعتقال منذ عام 2015.

ويواصل ستّة أسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم: كايد الفسفوس لليوم (113) على التوالي ويقبع في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، ومقداد القواسمة لليوم (106) على التوالي ويقبع في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، وعلاء الأعرج لليوم (89) على التوالي ويقبع في سجن عيادة الرملة ويجري نقله إلى المستشفيات، وهشام أبو هواش لليوم (80) على التوالي ويقبع في سجن عيادة الرملة ويجري نقله إلى المستشفيات، وعياد الهريمي لليوم (43) على التوالي ويقبع في سجن عيادة الرملة، ولؤي الأشقر لليوم (25) على التوالي ويقبع في زنازين سجن "مجدو".

المساهمون