فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة للغاية، الجمعة، على وصول الفلسطينيين، من مختلف محافظات الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948، إلى مقام النبي موسى بين القدس وأريحا، بالضفة الغربية، استجابة للدعوات لأداء الصلاة في المقام للتأكيد على قدسيته والحفاظ عليه، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
لكنه ورغم إجراءات الاحتلال المشددة تمكن المئات من الفلسطينيين من الوصول إلى المقام والصلاة فيه، وفي هذا الإطار، نشرت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية والشرطية على محاور الطرق شمال وجنوب الضفة الغربية والمؤدية إلى المقام، بالإضافة إلى حواجز وضعت على طريق القدس أريحا لمنع المقدسيين من الوصول إلى المقام.
واضطرت مجموعات من الشبان إلى أداء الصلاة على أراضٍ تجاور المقام وتطل عليه، وسط تواجد لقوات الاحتلال التي قامت بملاحقتهم ومنعهم من الوصول إلى منطقة المقام.
وتأتي الدعوات للصلاة في المقام بعد نحو أسبوعين على تنظيم فرقة موسيقية لأداء موسيقى "التكنو" حفلاً صاخباً داخل مقام النبي موسى، أعقب ذلك غضب فلسطيني على إقامة الحفل، وهو ما دفع بالحكومة الفلسطينية إلى تشكيل لجنة تحقيق، واعتقال الفنانة المسؤولة عن الحفل لمدة 8 أيام، وخرجت اللجنة بنتائج تحمل وزارتي الأوقاف والشؤون الدينية والسياحة والآثار الفلسطينيتين وكذلك الفنانة التي نظمت الحفل المسؤولية.
لكن الدعوات للصلاة في المقام تواصلت للأسبوع الثاني على التوالي، وخاصة أمس الخميس، بعد اقتحام مجموعة من المستوطنين للمقام والتجوال فيه بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تأتي الدعوات للتأكيد على حماية المقام الذي يقع بمنطقة مستهدفة بالاستيطان في المنطقة المسماة (E1).
على صعيد منفصل، بدت ساحات المسجد الأقصى المبارك ، الجمعة، شبه خالية من المصلين، حيث لم يتمكن سوى بضع مئات قليلة من سكان البلدة القديمة من القدس من أداء الصلاة فيه.
وكانت قوات الاحتلال منعت أعداداً كبيرة من المواطنين الفلسطينيين، من غير سكان البلدة القديمة من القدس، من الدخول للصلاة في الأقصى، في إطار تدابيرها المشددة التي شرعت بتطبيقها منذ الليلة الماضية، والتي تستمر لأسبوعين، متذرعة بإجراءات مكافحة كورونا.
وقد دفع هذا المنع الممنوعين من الدخول للبلدة القديمة من القدس والصلاة على أبواب المدينة المقدسة، وفي ساحاتها، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال، التي حررت عشرات الغرامات المالية بحق مصلين، ادعت أنهم خرقوا أوامر منع الخروج من منازلهم لمسافة تزيد عن ألف متر.
على صعيد منفصل، أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المواطن المقدسي حاتم السلايمة على هدم جزء من منزله القائم منذ عشرين عاماً، وفق ما أفاد به مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي.