استمع إلى الملخص
- الأمم المتحدة تسعى لتعيين وتدريب أكثر من 1000 عامل صحي لتطعيم 95% من 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة.
- إسرائيل أصدرت أوامر إخلاء لموظفي الأمم المتحدة، مما يعرقل جهود التطعيم والمساعدات الإنسانية في ظل ظروف صعبة.
قالت الأمم المتحدة، إن إسرائيل رفضت طلبات تزويد المستشفيات العاملة في شمال غزة بالوقود خمس مرات خلال الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، خلال مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، إنّ بعض مستشفيات شمال غزة ظلت دون إمدادات وقود جديدة لأكثر من 10 أيام، لافتاً إلى حدوث اكتظاظ كبير باللاجئين في جنوب غزة، بسبب قرارات الإخلاء الإسرائيلية المستمرة.
من جهة أخرى، أشار دوغاريك إلى استمرار الجهود لتعيين وتدريب أكثر من 1000 عامل صحي ومتطوع في 11 مركزاً صحياً في المنطقة من أجل لقاحات شلل الأطفال، موضحاً أنّهم يهدفون في الجولة الأولى من حملة التطعيم للوصول إلى 95% على الأقل من أصل أكثر من 640 ألف طفل تحت سن الـ10 في غزة.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، غيل ميشو، أمس الثلاثاء، إنّ إسرائيل أرسلت، في مطلع الأسبوع، إشعاراً لأكثر من 200 من موظفي الأمم المتحدة يمهلهم بضع ساعات فقط لمغادرة مكاتبهم وأماكن معيشتهم في دير البلح وسط غزة، مضيفاً "لا أسوأ من هذا التوقيت" مع بدء حملة واسعة النطاق لإعطاء لقاحات ضد شلل الأطفال قريباً، وهو ما يتطلب دخول أعداد كبيرة من موظفي الأمم المتحدة إلى غزة.
وقال في بيان "الأمم المتحدة عازمة على البقاء في غزة. وتواصل تسليم المساعدات الإنسانية، وهو إنجاز هائل نظراً لأننا نعمل في أقصى درجة من المخاطر المحتملة". وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، أمس الثلاثاء، إن أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرتها إسرائيل أجبرتها ومنظمات إنسانية أخرى على "وقف عمليات المساعدة في أثناء وضع مروع بالفعل للمدنيين".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في 16 أغسطس/ آب الجاري، تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة لطفل عمره عشرة أشهر لم يتلق أي جرعة تحصين ضد المرض، في ظل حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متسببة في أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)