أعلنت كلّ من منظّمات المنتدى السوري والدّفاع المدنيّ السوري والجمعيّة الطبيّة السوريّة الأميركيّة، في مؤتمر عقد اليوم السبت في منطقة شمال غرب سورية، عن تشكيل "التحالف العملياتي في سورية".
وهذا التّحالف يهدف إلى تنسيق الجهود وتضافُرها، لِلمساهمة في تحسين الظّروف المعيشيّة في منطقة شمال غرب سوريّة، من خلال تقديم خدمة تكامليّة ضمن التّخصّصات المتعدّدة التي تعمل بها المؤسسات الثلاث.
وقال نائب مدير "الدفاع المدني السوري"، منير المصطفى لـ"العربي الجديد" إنه جرى اليوم الإعلان عن تشكيل تحالف عملياتي مؤلف من (المنتدى السوري، الدّفاع المدنيّ السوريّ، الجمعيّة الطبيّة السوريّة الأميركيّة)، وهذا التّحالف مفتوح لانضمام منظّمات أخرى.
وأضاف المصطفى: "يهدف التّحالف إلى تنسيق الجهود وتضافرها، لِلمساهمة في تحسين الظّروف المعيشيّة لأهلنا في شمال غرب سوريّة، من خلال تقديم أفضل خدمةٍ تكامليةٍ ضمن الاختصاصات المتعددة التي تعمل بها المؤسسات الثلاث، من خلال تنفيذ برنامج إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، والمساهمة في إعادة تأهيل المرافق الحيويّة لتقديم الخدمات الأساسيّة للمدنيين على مستوى الصّحّة والتّعليم والخدمات المعيشيّة الأساسيّة، تمّ وضع خطة تعاف إنسانيّة تساهم في تأهيل البنى التّحتيّة والمرافق الحيويّة والمراكز التّعليميّة والطبيّة في أكثر المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر وضمن إمكانياتنا الحالية، والتي من شأنها المساهمة في عودة الحياة الطبيعيّة للسّكّان في المناطق المنكوبة".
وتابع المصطفى: "لن يكون هذا البرنامج هو التدخل الوحيد الذي سينفّذه التّحالف، بل سيعقبه تدخلات مستقبليّة في كامل شمال غرب سورية، حيث ستعمل المنظّمات الثّلاث على تسخير كافّة إمكاناتها وطاقاتها للانتقال بالمنطقة إلى مستوى أكثر تقدماً، يضمن تحسين حياة أهلنا وتعزيز صمودهم، والتّمهيد لخطوات ذات آثار بعيدة المدى على مستوى شمال غرب سورية".
وجاء في نصّ البيان أنه بعد الزلزال المدمر في السادس من فبراير/ شباط، استلزم على المنظمات الثلاث العاملة في الحقل التنموي والإنساني والإغاثي (الجمعية الطبيّة السوريّة الأميركيّة، المنتدى السوري، الدفاع المدني السوري) الإعلان عن التّحالف.
وأوضح البيان أن ما حدث بعد الزّلزال فرض "علينا وبشكل عاجل اتخاذ خطوات كبيرة في إعادة ترميم الوضع الإنساني بشكل جوهري، وعليه تم وضع خطة تعاف إنسانية تساهم في تأهيل البنى التحتية والمرافق الحيوية والمراكز التعليمية والطبية في أكثر المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر وضمن إمكانياتنا الحالية، والتي من شأنها المساهمة في عودة الحياة الطبيعية للسكان في المناطق المنكوبة".
كما جاء في البيان: "لن يكون هذا البرنامج هو التدخل الوحيد الذي سينفذه التحالف، بل سيعقبه تدخلات مستقبلية في كامل شمال غرب سورية، حيث ستعمل المنظمات الثلاث على تسخير كافة إمكاناتها وطاقاتها للانتقال بالمنطقة إلى مستوى أكثر تقدماً يضمن تحسين حياة أهلنا وتعزيز صمودهم، والتمهيد لخطوات ذات آثار بعيدة المدى على مستوى شمال غرب سورية".
وأردف البيان: "نحن اليوم أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، تفرض على جميع منظمات المجتمع المدني السورية التعاون والتنسيق لتوفير حقوق السكان المتضررين بالحصول الآمن على حقوقهم في معيشة كريمة وسكن أمن وضمان تلقيهم للخدمات الصحية والطبية الأساسية، وهذا ما نسعى له في المنتدى السوري والخوذ البيضاء والجمعية الطبية السورية الأميركية".