منعت قوات الأمن المغربية، الثلاثاء، المئات من المنتمين إلى تنسيقية الأساتذة المتعاقدين من تنظيم مسيرة احتجاجية واعتصام جزئي اليوم وغداً، أمام مقر البرلمان ووزارة التعليم بالعاصمة الرباط، للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية.
وشهدت شوارع العاصمة، مساء الثلاثاء، مطاردات بين قوات الأمن والأساتذة المتعاقدين الذين تجمعوا من مختلف المدن والأقاليم، ليقابلهم وجود أمني مكثف من أجل منعهم من الوصول إلى مقر البرلمان.
وربطت قوات الأمن تدخلها لفض الاحتجاجات بخرق الطوارئ الصحية المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، في حين قالت مصادر من تنسيقية الأساتذة المتعاقدين لـ"العربي الجديد" إن قوات الأمن واجهت المسيرة، ومنعت وصولها إلى مقر البرلمان، وتم تسجيل إصابات أثناء التدخل الأمني لتفريق الأساتذة.
وأكدت المصادر أن عشرات من الأساتذة تعرضوا للمنع من السفر إلى الرباط في مدنهم، وتم توقيف آخرين في العاصمة بتهمة التنقل من دون رخصة، كما سجلت إصابات، من بينها إصابتان وصفتا بـ"الخطيرة".
وقال عبد الله أقشمار، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، لـ"العربي الجديد"، إن "ما وقع اليوم ضد الشكل الاحتجاجي للأساتذة يمكن وصفه بالمجزرة، إذ صادرت السلطات الأمنية، في ضرب صارخ للدستور، حق التنقل والسلامة الجسدية، والحق في التعبير"، مشيرا إلى أنه "تم طرد الأساتذة من الغرف المحجوزة في الفنادق، وتسجيل محاضر بحقهم بتهمة خرق الطوارئ الصحية، فضلا عن مطاردتهم في شوارع العاصمة، وتعنيفهم بشكل غير مقبول".
وينتظر أن يعود الأساتذة المتعاقدون غدا الأربعاء لتنظيم مسيرة احتجاجية وطنية مع اعتصام جزئي أمام مقر البرلمان ووزارة التعليم، واعتبر أقشمار أن "استغلال مرسوم الطوارئ الصحية لمنع الاحتجاجات المطالبة بالحقوق لا يمكن قبوله في كل الأحوال"، وكشف أن "نضالات الأساتذة ستظل مستمرة حتى إسقاط مخطط التعاقد، وتحقيق الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية".
ويشهد قطاع التعليم في المغرب، خلال الأيام الأخيرة، احتجاجات لدفع وزارة التربية إلى فتح باب الحوار مع النقابات، والمعلق منذ عام، والاستجابة لمطالب العديد من العاملين في القطاع.
وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد قد نظمت في وقت سابق، مسيرتين ضد ما سمته "استمرار مسلسل سرقة أجور الأساتذة، والتلاعب بمصالحهم وحقوقهم"، ويأتي التصعيد بعد أسابيع من خوضهم إضراباً ووقفات احتجاجية في عدد من المدن المغربية، فيما عرفت شوارع عدد من المدن مسيرات واعتصامات وسط حضور أمني أدى لاحتكاكات مع المعتصمين، كما تمت مطاردة بعضهم وتوقيفهم.
قبل لحظات : إصابات بليغة في صفوف تنسيقية (الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد) في المسيرة الاحتجاجية التي يخوضنها اليوم في الرباط.
Posted by Youness Ejjerf يونس الجرف on Tuesday, 16 March 2021