أعلنت مريم صفوان ثابت، ابنة رجل الأعمال المصري، صفوان ثابت، الذي سجنته السلطات بعد صراعها للسيطرة على شركته، إلغاء العزاء المقرر لوالدتها بهيرة الشاوي، في مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، مساء الأحد، بسبب "ظروف خارجة عن إرادة الأسرة"، في إشارة إلى منع أجهزة الأمن إقامة العزاء.
وتوفيت زوجة صفوان ثابت، بينما يقبع زوجها وابنها في السجن، ولم تسمح لهما السلطات سوى بزيارتها مرة واحدة بعدما تدهورت حالتها الصحية نتيجة إصابتها بمرض السرطان، وفشل كل محاولات إخلاء سبيلهما لرعايتها.
ويقبع رجل الأعمال المصري الشهير مالك العلامة التجارية "جهينة"، في السجن منذ اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول 2020، وسرعان ما لحقه ابنه سيف الدين بعد شهرين.
وخضعت زوجته بهيرة الشاوي، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، للتوقيف لمدة 8 ساعات، قبل صدور قرار بإخلاء سبيلها بكفالة مالية، على خلفية نشرها فيديو عبر موقع "فيسبوك"، تطالب فيه بـ"الحرية لزوجها وابنها"، في أعقاب إصدار منظمة العفو الدولية بياناً تعرب فيه عن مخاوفها على صحة صفوان ثابت (75 سنة)، ونجله".
وقبل القبض على رجل الأعمال وابنه، كان مسؤولون أمنيون مصريون قد طلبوا منهما التخلي عن أصول شركة "جهينة"، في إطار ممارسات ابتزاز رجال الأعمال الناجحين من قبل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكان النظام المصري قد منع أسرة الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي توفي في إحدى جلسات محاكمته إثر سجنه في ظروف مزرية، وإهماله طبياً على نحو متعمد، من استقبال المعزين في منزلها في ضاحية التجمع الخامس، شرقي القاهرة، وكذلك عدم إقامة سرادق عزاء له بمسقط رأسه في قرية "العدوة" بمحافظة الشرقية.