الأمم المتحدة: مقتل 19 مدنياً خلال هدنة اليمن بسبب الألغام والعبوات الناسفة

03 يونيو 2022
مخلفات الحرب تهدد حياة أطفال اليمن (أحمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، عن مقتل 19 مدنياً وإصابة 32 آخرين خلال الهدنة السارية في اليمن، والتي مدّدت لشهرين إضافيين، أمس الخميس، خصوصاً بسبب الألغام أو العبوات الناسفة يدويّة الصنع أو الذخائر غير المنفجرة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنّ هذه الحصيلة المسجّلة بين 2 إبريل/نيسان والأوّل من يونيو/حزيران "تلقي الضوء على التهديد الذي تشكّله هذه الذخائر على المدنيين على امتداد فترة زمنيّة طويلة مخلفة وفيات وإصابات بالغة".

وأفادت المتحدّثة باسم المفوضيّة في جنيف إليزابيت ثروسيل بأنّ "الأطفال هم الأكثر تعرّضاً للخطر. من بين الضحايا، قتل 3 أطفال وجرح 12".

وعلى الرغم من الهدنة التي ترحّب بها، سجلت المفوضيّة مقتل ثلاثة مدنيين، من بينهم امرأة، أصيبوا برصاص قناصة في أربعة حوادث منفصلة في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالقرب من خط المواجهة.

وقالت ثروسيل إن اثنين من المدنيين، من بينهما صبي، أصيبا بجروح خطيرة في محافظتي الدالي وتعز في جنوب غرب البلاد.

وسجل مكتب المفوضية في مقرّه باليمن حادثتين أخريين من جراء نيران طائرات بدون طيار، أسفرت عن إصابة أربعة مدنيين، من بينهم فتاة، في منطقة غير بعيدة عن الجبهة، وتحت سيطرة الحكومة.

وقالت إليزابيت ثروسيل: "نشجّع جميع الأفرقاء على بذل جهود جدية لتأمين إعادة فتح الطرقات المؤدية إلى تعز" المحاصرة منذ عام 2015 من الحوثيين، و"التي تشهد وضعاً إنسانياً صعباً"، وكشفت عن معلومات تفيد بأن كلّاً من طرفي النزاع يجهّز قواته تحسّباً لاحتمال استئناف العمليات العسكرية.

ودعت ثروسيل جميع الأطراف إلى "احترام شروط الهدنة"، والتوقف عن تجنيد الأطفال، و"هي ممارسة غير قانونية تنتهك الالتزامات التي قطعتها جميع الأطراف".

وافقت الحكومة اليمنية والحوثيون، الخميس، على تمديد الهدنة شهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء مفعولها. وبينما أعلن الحوثيون والحكومة عدم ممانعتهما التمديد، إلا أنهما وضعا شروطا لذلك.

وتريد الحكومة اليمنية من الحوثيين رفع حصارهم عن مدينة تعز في جنوب غرب البلاد كما نصت الهدنة، فيما يطالب الحوثيون بأن تدفع الحكومة رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم.

ويهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف الأشخاص إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير، ويعتمد نحو 80 في المائة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة على المساعدات للبقاء.

(فرانس برس)

المساهمون