أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، نداءً لتقديم تبرّعات لملايين النازحين من جرّاء الصراعات في أوكرانيا وأفغانستان والشرق الأوسط، ومساعدتهم على تخطي الشتاء وسط "صعوبة كبيرة" في تأمين التدفئة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أولغا سارادو في جنيف: "سوف تضطر عائلات نازحة عديدة إلى الاختيار ما بين الأكل والدفء، فيما تعاني صعوبات لتدفئة ملاجئها وشراء ملابس دافئة وطهي وجبات ساخنة".
⚠️ For millions of displaced people from Ukraine, Afghanistan and the Middle East, this winter will be extremely challenging. Many families will have to choose between food and warmth as they struggle to heat shelters, get warm clothing, and cook meals.https://t.co/lQSy0ZHvT6
— UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) November 11, 2022
وأعربت المفوضية عن قلقها خصوصاً لاضطرار ملايين الأوكرانيين إلى ترك منازلهم منذ الغزو الروسي لبلادهم في فبراير/ شباط 2022، وتَعرُّض محطات الطاقة الكهربائية للقصف في البلاد. وبحسب ما صرّحت به سارادو أمام الصحافيين، فإنّ كثيرين من هؤلاء يعيشون في ملاجئ و"منازل متضرّرة أو مبانٍ غير مؤهلة لحماية أنفسهم من البرد القارس، مع انقطاع الطاقة والتدفئة وإمدادات المياه".
وقد باشرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين برامج لإعادة تأهيل مساكن في أوكرانيا بهدف تأمين "سكن آمن ودافئ وملائم خلال أشهر البرد"، وذلك لمليون نازح في داخل البلاد، لكنّها في حاجة ماسة إلى أموال إضافية مع اقتراب فصل الشتاء.
وفي أفغانستان، سوف تواجه عائلات نازحة عديدة انخفاضاً في درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى ما دون الصفر.
إلى جانب ذلك، سوف يحتاج أكثر من ثلاثة ملايين نازح سوري وعراقي إلى "مساعدات أساسية لمواجهة الشتاء"، بحسب المنظمة الأممية التي لفتت إلى أنّ فصل الشتاء هذا "سوف يكون الشتاء الثاني عشر على التوالي للعديد منهم".
وفي سياق متصل، حذّرت المفوضية من أنّ "الوضع خطر على نحو خاص" في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية، وحيث يعيش تسعة من كلّ عشرة لاجئين سوريين في فقر مدقع.
(فرانس برس)