استمع إلى الملخص
- أشار إلى تفاقم الوضع الإنساني بسبب الزيادة السكانية والطقس الحار في رفح، مؤكدًا على الضغوط الهائلة التي تواجهها عمليات الأمم المتحدة في غزة وصعوبة استمرارها تحت الظروف الحالية.
- كشفت إحصائيات عن أكثر من 11 ألف جريح وعشرة آلاف مريض بالسرطان بحاجة ماسة للعلاج، وإصابة أكثر من مليون شخص بأمراض معدية، فيما تستمر إسرائيل في هجومها على غزة متجاهلة قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن "هناك جهودا كبيرة لإعادة إنشاء مستشفى في المنطقة الوسطى من غزة، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية"، مشيراً إلى إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم، غير أن هؤلاء الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين، واصفاً الأمر بـ"المفجع".
رفح... الزحام والحر يضاعفان المعاناة
وذكر دومينيكو أنه أصبح "من الصعب جداً على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر في وجودها في غزة في ظل الوضع الحالي"، موضحا أن الزيادة في عدد السكان في رفح وتأثير الطقس الحار يجعلان الوضع أكثر صعوبة، مضيفا: "لكي أكون صادقا، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر في العالم يعاني فيه النظام من ضغوط كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها في ظل هذه الظروف غير غزة".
ووفقاً لأحدث إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، يوجد أكثر من 11 ألف جريح بسبب القصف الإسرائيلي ومرضى تفاقمت أوضاعهم بحاجة إلى السفر للعلاج في الخارج بشكل عاجل، كما أن نحو عشرة آلاف مريض بالسرطان يواجهون الموت بسبب نفاد العلاج، وكشفت الإحصائية عن إصابة أكثر من مليون شخص بأمراض معدية في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وأن غالبية تلك الإصابات كانت نتيجة تكرار النزوح، كما ارتفعت أعداد الإصابات بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي إلى 20 ألفاً، ويواجه نحو 350 ألفاً آخرين من أصحاب الأمراض المزمنة خطراً داهماً بسبب منع إدخال الأدوية اللازمة.
ومنذ 6 مايو الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا في رفح (جنوب)، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ مما تسبب بإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس. في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 118 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
(الأناضول، العربي الجديد )