حذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، من أنّ الطقس البارد يهدّد بجعل قطاع غزة "غير صالح للعيش على الإطلاق"، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعبّر مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي، في تقرير صادر اليوم، عن قلقه إزاء تأثير الطقس الممطر والبارد في غزة على سكان القطاع، الذين صاروا نازحين بمعظمهم. أضاف أنّ حال الطقس هذا "متوقّع في مثل هذا الوقت من العام"، لكنّه "يهدّد بجعل الوضع غير الصحي في الأساس غير صالح لعيش الناس على الإطلاق".
وتابع سونغاي أنّ "معظمهم (الفلسطينيون في غزة) ليس لديهم ما يكفي من ملابس أو أغطية. وبالكاد يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع" الذي اجتاحته قوات الاحتلال الإسرائيلي وعزلته.
Civilians continue to face the brunt of the escalation in Gaza. The situation is nothing short of a catastrophe.#Gaza #OPT #CeasefireNOW #HumanRights #IHL
— UN Human Rights Palestine (@OHCHR_Palestine) January 26, 2024
Read the Head of the UN Human Rights Office for the OPT, Ajith Sunghay statement 👇https://t.co/vijGTZoFHD
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "أخشى أن يموت مزيد من المدنيين".
وأوضح سونغاي أنّ "الهجمات المتواصلة على المرافق التي تحظى بحماية خاصة مثل المستشفيات سوف تؤدّي إلى مقتل مدنيين، وسوف يكون لها تأثير هائل على إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والسلامة والأمن".
والحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة لليوم 112، خلّفت بحسب البيانات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة في غزة صباح اليوم الجمعة، 26 ألفاً و83 شهيداً، بالإضافة إلى 64 ألفاً و487 جريحاً، نحو 70 في المائة من الضحايا هم من الأطفال والنساء، علماً أنّ ثمّة أكثر من سبعة آلاف مفقود ونحو 1.9 مليون نازح من أصل نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون جميعاً نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والدواء.
ورأى سونغاي أنّ انتقال القصف والقتال الدائر في شوارع خانيونس جنوبي قطاع غزة إلى رفح في أقصى الجنوب سوف يؤدّي إلى "وضع كارثي" بالنسبة إلى نحو 1.3 مليون فلسطيني نزحوا إلى رفح المتاخمة للحدود المصرية في محاولة للهرب من القصف الإسرائيلي. وأكّد سونغاي أنّ المرافق الصحية والمدارس ومرافق التعليم التابعة للأمم المتحدة والمناطق السكنية في خانيونس تتعرّض كلّها لهجوم مستمرّ.
"الوضع في غزة ليس كارثة فحسب"
في سياق متصل، في مؤتمر صحافي عقده مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي، إلى جانب المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني والمتحدثة باسم المكتب الأممي في جنيف أليساندرا فيلوتشي، أفاد سونغاي بأنّ عائلات في قطاع غزة محرومة من الطعام.
وشدّد سونغاي على أنّ "الوضع في غزة ليس كارثة فحسب". يُذكر أنّ ما صرّح به مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أتى كذلك عنوان التقرير الذي نشره اليوم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقال المسؤول الأممي إنّه شهد في مدينة رفح الحياة التي يعيشها النازحون الفلسطينيون الذين طلبت منهم السلطات الإسرائيلية مغادرة منازلهم، والذين لا يملكون مأوى ويعيشون في حالة من اليأس. أضاف: "لقد سمعت قصصاً عن عائلات تتناول وجبة واحدة فقط في اليوم إذا كانت محظوظة. وثمّة عائلات في غزة تقضي يومها من دون تناول الطعام".
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)