حذّرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة في تقرير، الإثنين، من أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف مجاعة في اليمن سيتضاعف خمس مرات، بحلول نهاية العام الحالي، وسط نقص كبير في التمويل.
وجاء التحذير قبل يومين من مؤتمر للمانحين تنظّمه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد، للإعلان عن مساعدات جديدة للبلد الغارق في الحرب، وفيما يهدّد الغزو الروسي لأوكرانيا سلاسل الغذاء العالمية، خصوصا القمح.
31 ألف شخص يواجهون مستويات الجوع الشديد الآن (المرحلة الخامسة، في وضع كارثي)، وسيرتفع بخمسة أضعاف إلى 161,000" هذا العام.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة في تقرير مشترك: "مصدر القلق الأكبر هو أن 31 ألف شخص يواجهون مستويات الجوع الشديد الآن (المرحلة الخامسة، في وضع كارثي)، وسيرتفع بخمسة أضعاف إلى 161.000" هذا العام.
🔴Yemen’s hunger crisis is teetering on the edge of catastrophe - @FAO @UNICEF @WFP warn.
— FAO Newsroom (@FAOnews) March 14, 2022
17.4 mln people are now experiencing high levels of acute food insecurity. An additional 1.6 mln are expected to fall into emergency levels of hunger.https://t.co/HOjqLWosDi
وتعرّف وكالات الإغاثة المرحلة الخامسة من النقص الحاد في الأمن الغذائي بأنها للذين يعانون من ظروف مجاعة.
كما حذّرت الوكالات في تقريرها من "تدهور وضع الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن بشكل أكبر في عام 2022، مع وجود 17.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة فورية، وسيرتفع العدد إلى 19 مليونا من بداية يونيو/حزيران إلى نهاية العام".
وكان برنامج الأغذية العالمي، اضطر إلى خفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص في اليمن بسبب نقص التمويل، إذ دفعت الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات بين الحكومة والمتمردين الحوثيين البلاد إلى المجاعة.
وقُتل مئات الآلاف من الأشخاص بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع اليمني، بينما نزح ملايين عن منازلهم.
وناشدت الأمم المتحدة، العام الماضي، الدول المانحة، تقديم 3.85 مليارات دولار لتمويل تكاليف المساعدات، ولكن تم التعهد بتقديم 1.7 مليار دولار فقط في مؤتمر لهذه الدول. وستسعى المنظمة الأممية لجمع أموال إضافية في مؤتمر مماثل الأربعاء.
إلى جانب نقص التمويل، تحذّر الأمم المتحدة من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيفاقم المعاناة.
ووفق التقرير "سيؤدي الصراع بين أوكرانيا وروسيا إلى مزيد من صدمات الاستيراد والأسعار، بالنظر إلى أن أكثر من 40 في المائة من إجمالي واردات اليمن من الحبوب تأتي من هذين البلدين".
(فرانس برس)