الأمم المتحدة: النساء والأطفال هم الضحايا الرئيسيون للحرب الإسرائيلية على غزة

20 يناير 2024
الحرب الإسرائيلية على غزة تؤثر على النساء والأطفال بمستويات كارثية (أشرف عمرة / الأناضول)
+ الخط -

قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الجمعة، إن الحرب الإسرائيلية على غزة تؤثر على النساء والأطفال بمستويات كارثية وغير مسبوقة من حيث الخسارة في الأرواح وحجم الاحتياجات الإنسانية. وأشارت الهيئة إلى فقدان أكثر من 24 ألف فلسطيني في غزة حيواتهم، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، من بينهم 16 ألف امرأة وطفل.

وأضافت الهيئة أنه نتيجة للحرب المتواصلة أكثر من 100 يوم، ربما أصبح ما لا يقل عن 3000 امرأة أرامل ومسؤولات عن إعالة أسر، وربما فقد ما لا يقل عن 10000 طفل آباءهم.

جاء ذلك في دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول تأثير الحرب الإسرائيلية في غزة على النوع الاجتماعي. أشارت فيها إلى أن النساء والأطفال يمثلون حوالي 70% من الأشخاص الذين قتلوا في غزة، بما في ذلك أُمّان تقتلان كل ساعة منذ بداية الحرب.

وأشارت الهيئة إلى عدم المساواة بين الجنسين والعبء الواقع على عاتق النساء الهاربات من الحرب مع أطفالهن والنازحين مراراً.

مليون امرأة نازحة في غزة

وذكرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن 1.9 مليونا من أصل 2.3 مليون شخص في غزة نزحوا من أماكنهم.

وأوضح التقرير أن من بين النازحين حوالي مليون امرأة وفتاة  يبحثن عن المأوى والأمان.

في هذا السياق، قالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في بيان صحافي: "رأينا الدليل مرة أخرى على أن النساء والأطفال هم أول ضحايا الصراع، وأن واجبنا في السعي إلى السلام هو واجب تجاههم. إننا نخذلهم". وأضافت أن هذان الخذلان والصدمة - التي أصابت الشعب الفلسطيني على مدى الأيام المائة الماضية وما زالت مستمرة- "سيلاحقاننا جميعا على مدى أجيال".

ووفقاً للهيئة، فإن القرارات الصعبة بشأن الإخلاء وكيفية القيام بذلك وتوقيته والجهة المقصودة تترسخ في المخاوف والتجارب المتباينة بين الجنسين، حيث تظهر المخاطر المرتبطة بالنوع الاجتماعي بما في ذلك الهجمات والمضايقات على طول طرق النزوح.

وتشير تقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن "ما لا يقل عن 3000 امرأة ربما أصبحن أرامل وربات أسر، وفي حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية. وربما فقد ما لا يقل عن 10 آلاف طفل آباءهم. وفي هذا السياق، تخشى مزيد من النساء أن تلجأ الأسر إلى آليات التكيف اليائسة، بما في ذلك الزواج المبكر".

وجددت الهيئة الدعوة إلى الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار وعدم ادخار أي جهد لضمان حماية النساء والفتيات والوصول الآمن إلى المساعدة الإنسانية السريعة ومن دون عوائق.

كما أعربت عن قلقها العميق إزاء روايات العنف الجنسي المروعة وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، ودعت إلى المساءلة والعدالة ودعم جميع المتضررين.

وتتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ106 على التوالي، وسط قصف عنيف على أنحاء متفرقة في القطاع، خلّف 24 ألفاً و762 شهيداً وأكثر من 62 ألف جريح، عدا عن الدمار الهائل في البنى التحتية، وكارثة إنسانية وصحية، تسببت في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص، أي أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

 

(العربي الجديد، أسوشييتد برس، الأناضول)