استمع إلى الملخص
- تعاني قوات حفظ السلام في ميس الجبل من نقص المياه بسبب إغلاق الطرقات، مما يعيق إعادة التزود بالمياه منذ 29 سبتمبر، ويزيد القصف المستمر من تعقيد الوضع.
- انخفضت الموارد المائية المتجددة في لبنان إلى مستويات حرجة، حيث تتشارك 14 دولة عربية في موارد مائية سطحية، مما يعكس سوء إدارة المياه والتلوث.
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في بيان أصدرته اليوم الأحد، أن العدوان الإسرائيلي الحالي على لبنان أضرّ بكيفية الحصول على إمدادات المياه النظيفة، وأكدت خطورة تفشي مرض الكوليرا بسبب الافتقار إلى مياه شرب نظيفة على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان الذي تراقبه قواتها.
وأورد بيان "يونيفيل": "نفدت المياه لدى قوات حفظ السلام في ميس الجبل، وذلك بعد أسابيع من عدم إعادة التزود بالمياه، وهناك صعوبة في الوصول إلى مواقع قرب الخط الأزرق. ورغم أن معظم المواقع تملك طعاماً ومياهاً تكفي أكثر من عشرة أيام، لم يحصل هذا الموقع على إمدادات منذ 29 سبتمبر/ أيلول الماضي لأن الطرقات مغلقة".
أضاف: "يعرقل القصف المستمر خدمات المياه والصرف الصحي في أنحاء لبنان، ما يزيد خطورة تفشي الكوليرا خصوصاً بين الأطفال والأشخاص الأكثر عرضة للخطر".
وفي السنوات الأخيرة، انخفضت الموارد المائية المتجددة المتاحة في لبنان إلى ما دون عتبة الإجهاد المائي البالغة 1000 متر مكعب للفرد في السنة.
وكانت الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه لعام 2010 قدّرت إجمالي الموارد المتجددة للفرد سنوياً بـ 926 متراً مكعباً، وتوقعت استمرار هذا الانخفاض وصولاً إلى نحو 839 متراً مكعباً للفرد في السنة بحلول عام 2015. ومنذ ذلك الحينن أدت عوامل عدة مثل النمو السكاني وتقلب المناخ وتدفق اللاجئين إلى زيادة الضغط على الموارد المتاحة.
وأشارت بيانات صدرت عام 2017 إلى توفر نحو 704 أمتار مكعبة من المياه للفرد سنوياً.
وتعتمد المنطقة العربية بشكل كبير على الموارد المائية المشتركة، فمعظم الدول المتجاورة تتقاسم إمدادات المياه فيما بينها أو مع بلدان من خارج حدودها، حيث مصدر ما يفوق ثلث موارد المياه العذبة. وتتشارك 14 دولة عربية، من أصل 22، موارد مائية سطحية، وتعتبر هذه المنطقة من أكثر مناطق العالم ندرة في المياه.
هذا الواقع المخيف الذي تعيشه الدول العربية ليس نتيجة لتغير المناخ وحده، بل نتيجة سنوات طويلة من سوء إدارة الحكومات المياه والتلوث وغير ذلك.
(د ب أ، العربي الجديد)