الأمم المتحدة: آسيا أكثر مناطق العالم تضرراً من الكوارث المناخية عام 2023

23 ابريل 2024
جنوب الصين يشهد أمطاراً غزيرة وفيضانات قاتلة، 22 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- آسيا تواجه العام الأكثر حرارة وتضررًا من الكوارث المناخية في 2023، مع وفاة 2000 شخص بسبب الفيضانات والعواصف، وتأثيرات سلبية على الاقتصاد والمجتمعات.
- تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يسلط الضوء على الزيادة المتسارعة في مؤشرات تغير المناخ مثل درجة حرارة السطح وانحسار الأنهار الجليدية، مع تأكيد على أن آسيا تسخن بمعدل أسرع من المتوسط العالمي.
- الإعصار المداري موكا يضرب بنغلاديش وميانمار كأقوى إعصار في العقد، مع التأكيد على أهمية الإنذار المبكر والتأهب لإنقاذ الأرواح، مما يبرز الحاجة لتعزيز الاستعداد للكوارث.

أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الثلاثاء، أن آسيا كانت الإقليم الأكثر تضرراً من الكوارث المناخية في العام 2023، حيث أودت الفيضانات والعواصف بحياة ضحايا وكانت لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة سيليستى ساولو في تقرير صادر عن المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن "2023 كان العام الأحرَّ على الإطلاق الذي شهدته الكثير من بلدان الإقليم طوال تاريخها، إلى جانب ما شهدته من وابلٍ من الظروف المتطرفة التي تراوحت من الجفاف وموجات الحر إلى الفيضانات والعواصف"، مضيفة "أدى تغيّر المناخ إلى زيادة تواتر هذه الظواهر وتفاقُم شدتها، وهو ما يخلِّف آثاراً بالغة على المجتمعات والاقتصادات، والأهم من ذلك، على حياة البشر والبيئة التي نعيش فيها".

الكوارث المناخية أدت لوفاة 2000 شخص في آسيا

وسلَّط التقرير عن حالة المناخ في آسيا في 2023 الضوء على المعدل المتسارِع لمؤشرات تغير المناخ الرئيسية، مثل درجة حرارة السطح وانحسار الأنهار الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر، وهي مؤشرات ستكون لها عواقب كبيرة على المجتمعات والاقتصادات والنظم الإيكولوجية في الإقليم.

ففي عام 2023، سجَّلت درجات حرارة سطح البحر في شمال غرب المحيط الهادئ مستويات هي الأعلى على الإطلاق، بل إن المنطقة القطبية الشمالية تأثرت بموجة حر بحرية، وفق التقرير.

وترتفع درجات الحرارة في آسيا بمعدل أسرع من المتوسط العالمي. وهذا الاتجاه للاحترار تضاعف تقريباً منذ الفترة 1961-1990، ووفقاً لقاعدة البيانات الدولية للكوارث، أُبلِغ في عام 2023 عما مجموعه 79 كارثة حدثت في آسيا نجمت عن ظواهر جوية وهيدرولوجية خطيرة. وارتبط أكثر من 80 بالمئة من هذه الكوارث بالفيضانات والعواصف، وأدت إلى وفاة أكثر من 2000 شخص وتضرُّر تسعة ملايين آخرين تضرراً مباشراً.

وقالت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ أرميدا سالسيا أليجاهبانا "تأثرت البلدان المُعرَّضة للخطر أكثر من غيرها مرة أخرى في عام 2023. فعلى سبيل المثال، ضرب الإعصار المداري موكا بنغلاديش وميانمار، وهو أقوى إعصار تشكَّل في خليج البنغال في العقد الماضي. ويرجع الفضل إلى الإنذار المبكر والتأهب الأفضل في إنقاذ آلاف الأرواح".

(فرانس برس)

المساهمون