أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، أن الأسير خليل عواودة (40 سنة) من محافظة الخليل، والقابع في معتقل عوفر، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم العاشر على التوالي رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري.
وأوضحت هيئة الأسرى، في بيان صحافي، أن الأسير عواودة شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام في 3 مارس/آذار الجاري، مطالبًا بإلغاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه، وهو يعاني حالياً من عدم القدرة على الحركة، كما يعاني من آلام غضاريف الرقبة والظهر منذ سنوات، ويحتاج لإجراء عملية جراحية وعلاج طبيعي، في حين تكتفي عيادة السجن بإعطائه مسكنات فقط.
والأسير عواودة متزوج وأب لأربع طفلات، وأمضى 12 عاماً في سجون الاحتلال، منها 5 سنوات في الاعتقال الإداري، وأفرج عنه في 30 يونيو/حزيران 2016.
على صعيد متصل، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، كل الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والاتحادات والنقابات والجمعيات، وعموم الشعب، للالتفاف حول الأسرى في انتفاضتهم.
وأكد أبو بكر، في تصريحات صحافية، أن "وحدة الأسرى داخل سجون الاحتلال واستمرار مقاطعة الأسرى الإداريين محاكم الاحتلال يتطلبان من الجميع أن يكونوا جسماً واحداً، كي تصل الرسالة بشكل واضح إلى حكومة الاحتلال بأن المساس بالمناضلين الفلسطينيين هو مساس بالكل الفلسطيني".
من جانبه، أكّد نادي الأسير في بيان أنّ "الأسرى ماضون في استعدادهم لخوض إضراب مفتوح عن الطعام في 25 مارس المقبل، لتحقيق جملة من المطالب الحياتية التي حاولت إدارة السّجن المساس بها خلال الفترة الماضية، ومصير الإضراب سيكون مرهونًا بمستوى استجابة إدارة السّجون للمطالب".
وشدد نادي الأسير على أنّ تعليق الأسرى خطواتهم النضالية قبل يومين، والتي استمرت 33 يومًا، جاء بعد أن تراجعت إدارة السّجون عن إجراءاتها التّنكيلية بحقّ أسرى سجن "نفحة"، لكنه لا يعني انتهاء المواجهة، بل إنّ معركتهم انتقلت إلى مرحلة الاستعداد للمواجهة عبر الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم وحماية منجزاتهم، وهذا ما أكّدت عليه لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى المنبثقة عن كافة الفصائل.
ومن ضمن المطالب الراهنّة للأسرى وقف سياسة التصنيف عبر إجراء ما يسمى "بالساغاف"، وهم الأسرى الذين صنفتهم إدارة السجون أنهم "على درجة عالية من الخطورة"، والذي تحاول إدارة السّجون استعادته، وتصعيد استخدامه ضد الأسرى بعد توصيات اللجنة المشكلة من حكومة الاحتلال في أعقاب عملية "نفق الحرّيّة".
وقالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، الأحد، إن "الأسير أحمد سياجات من مدينة طوباس، والمعتقل حالياً في سجن شطة، يعاني من آلام شديدة في الأسنان نتيجة تعرضه للضرب المبرح حين اعتقاله، وتتعمد إدارة السجن المماطلة في تقديم العلاج له، كما رفضت إجراء عملية زراعة أسنان".
والأسير سياجات معتقل منذ مطلع يوليو/تموز 2021، وقامت قوات الاحتلال باعتداء وحشي عليه خلال اعتقاله، ما خلف العديد من الآلام في مختلف أنحاء جسده، كما يعيش ظروف اعتقال صعبة.