يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطواتهم النضالية لليوم الـ29 على التوالي، رفضًا لجملة من إجراءات التنكيل الممنهجة التي تهدف إلى سلبهم مُنجزاتهم.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان الأحد، إن خطوات الأسرى النضالية تشمل العصيان والتّمرد، ورفض قوانين السّجن، وهي الوسائل التي شكّلت على مدار عقود أبرز أدوات الأسرى في مواجهة السّجان، فضلا عن رفض ما يُسمى "الفحص الأمنيّ"، والاعتصام في ساحات السّجن، وارتداء ملابس إدارة السجون "الشاباص" التي تُعبر عن الاستعداد الجماعي للمواجهة، وإغلاق الأقسام.
وشكل الأسرى الفلسطينيون، في سبتمبر/أيلول 2021، "لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى" لإقرار الخطوات النضالية، والتي قد تصل إلى قرار الإضراب عن الطعام في 25 مارس/آذار الجاريّ، لتحقيق مطالبهم، وسيكون هذا التاريخ مرهونا برد إدارة السّجون على المطالب.
وأكد نادي الأسير أنّه "على ضوء جلسة عقدت بين الأسرى وإدارة السّجون يوم الخميس الماضي، تراجعت الإدارة جزئيًا عن بعض الإجراءات المتعلقة بنظام الخروج إلى ساحة السّجن (الفورة)، إلا أنّها رفضت الاستجابة لبقية المطالب، وأبرزها إنهاء التفتيش في سجن نفحة، على اعتبار أنّه مقدمة لفرض مزيد من الإجراءات على كافة الأسرى".
وأوضح البيان أنّ إدارة سجون الاحتلال ضاعفت خلال اليومين الماضيين إجراءات التضييق بحقّ أسرى سجن "نفحة"، لتواصل حرمانهم من الخروج إلى السّاحة بدلًا من الاستجابة لمطالبهم، وهي مطالب كافة الأسرى، وأنّ "سلوك إدارة السّجون يؤكد أنها ذاهبة نحو التصعيد".
وتحاول سجون الاحتلال منذ عملية "نفق الحرّيّة" فرض واقع جديد على حياة الأسرى، بما يمس مُنجزاتهم عبر جملة من إجراءات التنكيل والعقوبات الجماعية.