الأردن: DNA يكشف أن المعتقل العائد من سورية ليس أسامة البطاينة

عمّان

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
11 ديسمبر 2024
المعتقل العائد إلى الأردن من سورية  ليس أسامة البطاينة!
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أثبت فحص الحمض النووي أن المعتقل المحرر من سجن صيدنايا ليس أسامة البطاينة المفقود منذ 1986، مما ينفي هويته المشتبه بها.
- بعد تداول فيديو للمعتقل، قامت السلطات الأردنية بإجراءات للتحقق من هويته، وأكد نضال البطاينة شكره للأجهزة الأمنية، مع استمرار العائلة في البحث عن أهله وتقديم العلاج له.
- تزامنت الأحداث مع تغييرات سياسية في سورية، حيث سيطرت المعارضة على دمشق، وفرّ بشار الأسد وعائلته إلى روسيا، مما يشير إلى تحول سياسي جذري.

أعلن وزير العمل الأردني الأسبق نضال البطاينة أنّ نتيجة فحص الحمض النووي (DNA) الخاص بالمعتقل المحرر من سجن صيدنايا السوري بشير البطاينة أثبتت أنه ليس أسامة بشر البطاينة، الأردني المفقود منذ العام 1986 في سورية، مشيراً إلى أنّ "نتيجة الفحص قاطعة ومؤكدة".

وتداول ناشطون سوريون بعد تحرير المعتقلين في سجن صيدنايا، شمالي العاصمة السورية دمشق، فيديو لمن قيل إنه مواطن أردني يدعى أسامة البطاينة كان معتقلاً في سجن صيدنايا في سورية منذ 38 عاماً وفاقداً للذاكرة. وقال نضال البطاينة، في منشور عبر صفحته على فيسبوك"، اليوم الأربعاء، إنّ "نتيجة مطابقة الـDNA للشخص الذي تم تداول مقاطع فيديو له بعد تحريره من سجن صيدنايا بدمشق على أنه ابننا أسامة بشير البطاينة مع العينات التي تم أخذها من بشير البطاينة وعدد من أفراد أسرته، أظهرت عدم التطابق، وعليه فإن الشخص ليس أسامة البطاينة قطعاً".

وأضاف قائلاً: "أتقدّم باسم عشيرة البطاينة بجزيل الشكر لجهاز الأمن العام وسائر أجهزتنا الأمنية ومؤسساتنا الرسمية التي تابعت موضوع أسامة البطاينة من لحظة وصول الشخص إلى حدود جابر ثم إنهاء إجراءات إدخاله المملكة دون أوراق كمكفول من طرفي، والقيام بالفحوصات المخبرية الدقيقة، والمتابعة معنا أولاً بأول بحرفية ومهنية عالية"، وأوضح الخطوات المقبلة التي ستتخذها العائلة بالقول "سوف نكمل علاج وتأهيل الشخص وبالتوازي سوف تستمر عملية البحث عن أهله ولدينا احتمالات كبيرة من خلال ما وصلت من اتصالات وقصص مشابهة، إلا أنّ أحدها هو الأقرب حالياً وسنعلمكم في حينه، وأؤكد لكم أنّ الشخص سيكون بين أهله بعون الله بالتنسيق مع الجهات الرسمية المختصة في أردن المؤسسات".

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة قد قال، أمس الثلاثاء، إنه بعدما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بقصة السجين أسامة البطاينة "تواصلنا، الاثنين، مع والده وأخذنا كل المعلومات اللازمة"، مبيناً أنّ رجال الأمن العام سلّموه لمن كان يعتقد أنه والده. وفي توضيحه لتفاصيل قصته، قال القضاة لوكالة "الأناضول"، إنّ "أسامة، بحسب ما قال والده، كان طالباً بالمدرسة عندما ذهب لزيارة سورية عام 1986، واختفى منذ ذلك الوقت"، مردفاً: "حاولنا بوصفنا وزارة خارجية منذ ذلك الوقت العثور عليه، إلا أنه كغيره من السجناء، كان هناك إنكار من النظام السوري السابق بوجوده". ولفت القضاة إلى أنّه كان ممن خرجوا من سجن صيدنايا، واصفاً وضعه بـ"المأساوي نتيجة فقدانه للذاكرة، إذ لم ينطق إلا بكلمة إربد (مدينته في شمال الأردن)".

يذكر أنّه، فجر الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد. حيث حكم بشار الأسد سورية لمدة 24 عاماً منذ يوليو/ تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وفرّ من البلاد هو وأفراد عائلته إلى روسيا التي أعلنت منحهم اللجوء لما اعتبرتها "أسباباً إنسانية".

ذات صلة

الصورة
قد يستغرق كشف مصير المفقودين في سورية سنوات، 23 ديسمبر 2024 (كريس ماكغرات/ Getty)

مجتمع

تتداخل المعاناة الإنسانية مع الفراغ القانوني في قضية المفقودين في سورية، ما يجعلها تتطلب تضافر الجهود لتحقيق العدالة، وإقرار قوانين لكشف الحقائق.
الصورة
جولة في مصنع كبتاغون نظام الأسد بريف دمشق، ديسمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

قام "العربي الجديد" بجولة داخل أحد أخطر معامل "الكبتاغون" على مستوى العالم، ضمن أبرز مقرات "الفرقة الرابعة" التي كان يقودها شقيق رأس النظام السوري المخلوع.
الصورة
مقبرة جماعية تم العثور عليها قرب دمشق، 16 ديسمبر 2024 (أمين سنسار/الأناضول)

مجتمع

سقط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، لتبدأ ولادة سورية الجديدة، كما بدأت تتضح الكثير من الأسرار والخفايا، فظهرت السجون السرية، والمقابر الجماعية.
الصورة
السورية المقيمة في تركيا نجاح دبيش، 17 ديسمبر 2024 (الأناضول)

مجتمع

طالبت السورية نجاح ديبش بمعاقبة المسؤولين عن سجن صيدنايا في العاصمة السورية دمشق، عقب موت ولدَيها وأخوَيها تحت وطأة التعذيب
المساهمون