كشفت جمعية معهد تضامن النساء الأردني (تضامن)، عن تصاعد ضحايا جرائم القتل الأسرية عام 2022 بنسبة 94 بالمائة عن عام 2021 من 18 إلى 35 ضحية.
وبيّنت "تضامن"، في تقرير أصدرته اليوم الثلاثاء، أن 60 بالمائة من جرائم القتل الأسرية استهدفت النساء والفتيات، و40 بالمائة وقعت على الأطفال، وكانت العاصمة عمان ومحافظة إربد، شمال الأردن، الأعلى من حيث ارتكاب جرائم القتل الأسرية.
وأشارت إلى أن عدد النساء والأطفال الذين كانوا ضحايا جرائم القتل الأسرية وصل إلى 25 ضحية داخل الأسرة، وغالبية القتلة، بحسب ما تم الإعلان عنه، هم من أقارب الدرجة الأولى، مثل الزوج والشقيق.
وأوردت في التفاصيل أنه في 31 يناير/ كانون الثاني 2022، قتل عشريني شقيقته في محافظة الكرك بأداة حادة، وفي 11 مارس/ آذار أنهى ثلاثيني حياة شقيقته في مأدبا خنقاً نتيجة خلافات بينهما، بالإضافة إلى مقتل سبعينية على يد قريبها بدافع السرقة في 13 مارس.
وفي 2 مايو/أيار الماضي، قتل سبعيني حفيدته وأصاب ابنته بسلاح ناري في البلقاء، ما أدى إلى وفاتها، وفي 19 من الشهر نفسه قتلت فتاة بعيار ناري في محافظة جرش على يد شقيقها. وفي يونيو/حزيران، قتل رجل زوجته في محافظة إربد بعد ضربها إثر خلافات حصلت بينهما.
وبلغ عدد الجرائم في يوليو/تموز 4 جرائم أسرية راح ضحيتها 7 أشخاص، ووقعت الجريمة الأولى في 5 يوليو بلواء الرمثا، شمال البلاد، إذ تعرضت طفلتان إلى تعنيف وضرب بأداة حادة من قبل الأب، ما أدى إلى وفاتهما، ودفنهما بمحيط المنزل، ووقعت الجريمة الثانية في اليوم ذاته، عندما أطلق سبعيني النار على نجليه بسبب خلافات مالية، بينما وقعت الجريمة الثالثة في محافظة البلقاء، حيث قتل عشريني شقيقته بعيار ناري إثر خلافات بينهما، والجريمة الرابعة راح ضحيتها طفلان في العاصمة عمان في تاريخ 29 يوليو/ تموز، إذ ورد بلاغ إلى مديرية شرطة شرق عمان من أحد الأشخاص بقيام زوجته بخنق طفليها (6 و8 سنوات).
في 8 أغسطس/آب، قتل زوج في لواء الرصيفة زوجته الأربعينية طعنا بأداة حادة، وفي 21 من الشهر ذاته أنهى أيضاً زوج آخر حياة زوجته في الزرقاء طعنا.
أما في 9 سبتمبر/أيلول، فقد قتلت امرأة زوج ابنتها وأحرقت جثته بسبب خلافات عائلية بينهما في محافظة معان، جنوب البلاد، وفي 23 من الشهر نفسه أنهى رجل حياة زوجته وابنه في محافظة جرش بواسطة سلاح ناري، وفي الشهر ذاته أضرم أب النار بمنزله في العاصمة عمان، ما أدى إلى وفاته و3 من أطفاله، بالإضافة إلى وفاة طفل في العاصمة عمان في اليوم ذاته بسبب إطلاق النار على نفسه بواسطة مسدس والده، وفي 30 سبتمبر طعنت زوجة زوجها وسكبت عليه الماء الساخن في محافظة المفرق.
وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول، تلقت فتاة طعنات بواسطة أداة حادة من قبل شقيقها في العاصمة عمان، وجرى تحويل الجثة إلى الطب الشرعي بعد قيام القاتل بتسليم نفسه للمركز الأمني، وبوشر التحقيق معه؛ وبعد مرور يوم واحد قام شاب بطعن والدته الثمانينية في العاصمة عمان تحديداً في منطقة "الجيزة"، وبحسب التصريحات فإنه يعاني من أمراض نفسية.
وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، طعنت عاملة منزل سيدة وابنتها في العاصمة عمان، ما أدى إلى وفاة الابنة متأثرة بإصابتها، وفي 23 من الشهر ذاته، قتل زوج زوجته في العاصمة عمان بسبب خلافات أسرية وقعت بينهما.
بينما وقعت جريمة قتل دموية في 22 ديسمبر/كانون الأول، إذ أطلقت شابة النار من سلاح "بمبكشن" على أفراد أسرتها ونتج عن الحادثة ثلاث وفيات وإصابتان، بالإضافة إلى قيام زوج بضرب زوجته في عمان حتى الموت، وتم توقيفه من قبل الادعاء العام. وفي التاريخ نفسه، عنّف أب طفلته البالغة من العمر 3 سنوات في عمان، ما أدى إلى وفاتها بسبب حملها بكلتا يديه للأعلى وارتطام جسمها بالأرض.
ووفق "تضامن"، فإن النساء والفتيات لا يعانين فقط من العنف الأسري الذي يؤدي إلى جرائم القتل فقط، بل تمارس عليهنّ مختلف أنواع العنف خارج الأسرة أيضاً، حيث تشير الجمعية إلى أن هناك 6 إناث تم قتلهنّ في الأردن عام 2022 بحسب ما تم الكشف عنه، خارج فضاء الأسرة.
وأوردت الجمعية جرائم قتل فتاة 17 عاماً في العاصمة عمان بتاريخ 13 مارس/آذار، بالإضافة لمقتل فتاة جامعية في عمان من قبل أحد الأشخاص، إذ توعدها مسبقاً بالقتل في 23 يونيو/حزيران، فضلا عن قيام أحد الأشخاص بقتل فتاة في محافظة الزرقاء إثر خلاف بينهما في 19 يوليو/ تموز، كما وقعت جريمة قتل بتاريخ 25 أغسطس/ آب، إذ تعرضت سيدة للقتل في مشاجرة وقعت بين عائلتين في عمان، تحديداً في منطقة البيادر، بعد إصابتها بحجر في رأسها، وفي تاريخ 6 سبتمبر/أيلول قتلت سيدة على يد شخص أحرقها بعد قتلها لإخفاء جثتها، وفي الشهر ذاته قتلت سيدة خمسينية على يد شخص حيث تعرضت للطعن عدة طعنات، وكان القتل بقصد السرقة وفق ما تم الإعلان عنه.