الأردن: إحباط تهريب 4.2 ملايين حبة مخدرة عبر معبر جابر نصيب

30 يناير 2024
عملية التهريب جرت بمركبة شحن (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، الاثنين، عن نجاحها في إحباط محاولة تهريب كمية هائلة من الحبوب المخدرة بلغت 4.2 ملايين حبة، وذلك بواسطة مركبة شحن، عبر المعبر الحدودي جابر نصيب، قادمة من سورية.

وأعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي، عن نجاح العاملين في إدارة مكافحة المخدرات بمعبر حدود جابر، بالتعاون مع الجمارك الأردنية والأجهزة الأمنية العاملة في المنطقة، في إحباط محاولة تهريب كميات هائلة من الحبوب المخدرة باستخدام إحدى مركبات الشحن.

وأشار السرطاوي إلى أن إدارة مكافحة المخدرات حصلت على معلومات تفيد بتجهيز "مجموعات وعصابات إقليمية" كميات كبيرة من الحبوب المخدرة، بهدف تهريبها عبر الحدود الأردنية.

وأوضحت الإدارة الطريقة التي جرى بها التهريب باستخدام مركبة شحن، وشرحت أنه عند وصول المركبة المشتبه بها ومحاولتها اجتياز الحدود، تم إيقافها وتفتيشها، حيث عُثر على 4.2 ملايين حبة مخدرة داخل مخابئ سرية في جسم المركبة. ويبلغ وزن الحبوب حوالي 700 كيلوغرام، وبوشرت التحقيقات لتحديد المتورطين في القضية.

كما أشارت إلى أن الكوادر في معبر جابر الحدودي تمكنت من ضبط كمية قدرها 3.5 كيلوغرامات من مادة الكريستال المخدرة والقاتلة، وذلك عقب متابعة لمعلومات حول محاولة أحد الأشخاص تهريب تلك المواد إلى داخل الأردن، وجرى إيقاف المركبة المعدة لهذه الغاية، وضبط المواد المخدرة التي أُخفيت داخل المركبة.

وبحسب الإدارة، فقد جرى تحديد ثلاثة أشخاص متورطين في هذه القضية، وألقي القبض عليهم جميعاً، وجرت إحالتهم إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة لمتابعة الإجراءات القانونية.

وتُظهر هذه الأحداث التصعيد الحاصل في الجهود الأردنية لمكافحة تجار المخدرات والمروجين، حيث يتم تنفيذ حملات مستمرة ضدهم في جميع مناطق المملكة.

ووفقاً لإحصاءات الأمن الأردني، بلغ إجمالي عدد جرائم الاتجار بالمخدرات في الفترة من عام 2018 إلى عام 2022 نحو 20,281 جريمة. هذه الجرائم تشمل 75,130 حالة حيازة وتعاطي مخدرات. في التفصيل، سُجلت 5,295 حالة اتجار في عام 2022، و4,858 جريمة في عام 2021، إلى جانب 13,039 حالة حيازة وتعاط في عام 2022، و14,264 حالة في عام 2021.

ويعتزم الجيش الأردني بناء سياج إلكتروني على الحدود السورية، بهدف منع جميع أشكال التسلل والتهريب، وذلك عقب وقوع مواجهات بين القوات الأردنية والمهربين في المناطق الجنوبية من سورية في الفترة الأخيرة.

وفي السنوات الأخيرة، تحولت سورية إلى مصدر لتصنيع المخدرات وممر لتهريبها، خاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام والمليشيات المرتبطة بإيران. 

المساهمون