استمع إلى الملخص
- يونيسف والمجتمع الدولي يدعوان لتكثيف الجهود والاستثمارات لمساعدة الأطفال على التكيف مع تغير المناخ، مع تحذيرات من أزمة مناخية متصاعدة تؤثر على المنطقة.
- تحذيرات من أزمة جوع محتملة تواجه حوالي 6.5 ملايين طفل في أفغانستان بحلول عام 2024، وسط تأثيرات مباشرة للفيضانات وآثار طويلة المدى للجفاف، بالإضافة إلى تحديات إعادة الاندماج للعائدين من باكستان وإيران.
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الاثنين، أن عشرات الآلاف من أطفال أفغانستان "ما زالوا متضررين من الفيضانات المستمرة في البلاد"، لا سيما في مناطق الشمال والغرب، حيث تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة بشكل غير عادي في إحداث دمار هائل في عدة مناطق بالبلاد، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، وتدمير ممتلكات ومحاصيل.
أطفال أفغانستان في خطر
وقال مبعوث يونيسف في أفغانستان تاج الدين أويوالي: "يتعين على المجتمع الدولي مضاعفة الجهود والاستثمارات لدعم المجتمعات المحلية والتخفيف من أضرار ظاهرة تغير المناخ على الأطفال، ومساعدتهم على التكيف معه"، مضيفا: "يجب على يونيسف والمجتمع الإنساني الاستعداد لواقع جديد من الكوارث المرتبطة بالمناخ"، وقالت يونيسف إن هذا الطقس الصعب يحمل كل السمات المميزة لـ"أزمة مناخية متصاعدة"، حيث تعرضت بعض المناطق المتضررة للجفاف العام الماضي.
من جانبها، حذرت وكالة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن كثيرين من الناجين باتوا غير قادرين على كسب لقمة العيش، مشيرة إلى أن الأمطار الغزيرة غير المسبوقة في أفغانستان قتلت أكثر من 300 شخص ودمرت آلاف المنازل في مايو/أيار الماضي، ووقعت معظم هذه الحوادث في ولاية بغلان شمالي البلاد، مشيرة إلى إن الناجين تُركوا بلا منازل ولا أرض ولا مصدر رزق.
وتحتل أفغانستان المرتبة الـ15 من بين 163 دولة في مؤشر مخاطر المناخ على الأطفال، وقالت منظمة أنقذوا الأطفال البريطانية غير الحكومية، الأسبوع الماضي، في إطار حديثها عن أطفال أفغانستان، إن حوالي 6.5 ملايين طفل في أفغانستان "قد يواجهون مستويات جوع في عام 2024"، مضيفة أن قرابة ثلاثة من كل 10 أطفال أفغان سيواجهون أزمة جوع أو مستويات طارئة من الجوع العام الحالي، حيث تشعر البلاد بالأضرار الفورية للفيضانات، والآثار طويلة المدى للجفاف، وعودة الأفغان من باكستان وإيران المجاورتين.
يذكر أن أكثر من 557 ألف أفغاني قد عادوا من باكستان منذ سبتمبر/ أيلول عام 2023، بعد بدء حكومة إسلام آباد اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأجانب الذين تزعم أنهم في البلاد بشكل غير قانوني، وبينهم 1.7 مليون أفغاني.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)