اغتصاب وقتل فتاة من "المنبوذين" يُشعل الغضب في الهند

30 سبتمبر 2020
من احتجاجات الشارع الهندي بعد الحادثة (Getty)
+ الخط -

أثارت حادثة اغتصاب جماعي وقتل فتاة تنتمي إلى طبقة الداليت، أدنى درجات النظام الطبقي في الهند، غضباً واسعاً في جميع أنحاء البلاد، الأربعاء، حيث طالب العديد من السياسيين والنشطاء بالعدالة، واحتشد المتظاهرون في الشوارع.

مقتل الفتاة البالغة من العمر 19 عاماً أحدث حالة مروعة للعنف الجنسي ضد النساء في الهند، حيث تبدو حوادث الاغتصاب المروعة مألوفة.

وتعرضت الضحية، التي تنتمي إلى طائفة الداليت، للاغتصاب على أيدي أربعة رجال في 14 سبتمبر/ أيلول في قلب ولاية أوتار براديش في منطقة هاثراس. وقالت عائلة الفتاة لوسائل إعلام محلية إنهم عثروا عليها عارية، تنزف، ومشلولة ولسانها مقطوع وعمودها الفقري مكسور في حقل خارج منزلهم. وتوفيت أمس الثلاثاء متأثرة بإصاباتها في مستشفى في نيودلهي.

وقالت الشرطة إن الرجال الأربعة، وجميعهم من الطبقة العليا، اعتُقِلوا.

وأمر رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، يوغي أديتياناث، الأربعاء، بتشكيل فريق تحقيق خاص بالتعامل مع القضية، وأكد أن القضاء سيبتّ في القضية بأسرع وقت ممكن.

وفي نيودلهي، اعتقلت الشرطة عدداً من الناشطات اللاتي رددن هتافات مناوئة لأديتياناث ورئيس الوزراء ناريندرا مودي. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها: "أوقفوا ثقافة الاغتصاب."

وتجمّع مئات المتظاهرين من حزب "جيش بهيم"، الذي يدافع عن حقوق الداليت، في مباني المستشفى في نيودلهي، واشتبكوا مع الشرطة. وطلب زعيم الحزب شاندرا شيخار آزاد من الداليت في جميع أنحاء البلاد النزول إلى الشوارع للمطالبة بإعدام الجناة.

الداليت، المعروفون سابقاً باسم "المنبوذين" يقعون في أسفل التسلسل الهرمي للطائفة الهندوسية في الهند، ويتعرضون لآلاف الهجمات كل عام. وتشير منظمات حقوق الإنسان إلى أن نساء الداليت يتعرضن بشكل خاص للتمييز الطبقي والعنف الجنسي.

ولقيت فتاة هندية تبلغ من العمر 13 عاماً من الداليت في ولاية أوتار براديش مصرعها على يد عدد من الأفراد الذين اغتصبوها وقتلوها الشهر الماضي. وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، قتلت امرأة من الداليت تبلغ من العمر 23 عاماً في الولاية نفسها، بعد أن أضرمت عصابة من الرجال النيران فيها، بينما كانت في طريقها إلى المحكمة لتوجيه اتهامات لهم بالاغتصاب. ولا تزال كلتا القضيتين أمام القضاء.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

الحادثة الأخيرة أثارت أيضاً شكوكاً حول التسريع في عملية حرق للجثة، حيث وصفها العديد من السياسيين بأنها انتهاك لحقوق الإنسان.

أُحرقَت جثة الفتاة صباح اليوم الأربعاء وزعمت الأسرة أن الشرطة لم تسمح لهم بأداء طقوسها الأخيرة. وتُظهر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الأسرة وهي تبكي، بينما أصرت الشرطة على حرق الجثة دون السماح لهم بأخذها إلى المنزل.

(أسوشييتد برس)

المساهمون