ألقت السلطات في شرق ليبيا القبض على آلاف الأشخاص، معظمهم من المهاجرين المصريين، وجمعتهم على الحدود، وفق ما قال نشطاء، اليوم السبت، وذلك ضمن حملة تشنها ليبيا على الهجرة السرية.
اعتقل المهاجرون في مداهمات خلال اليومين الماضيين استهدفت مخابئ لمهربين في بلدة إمساعد الحدودية ومناطق أخرى شرقي ليبيا، وفقا لما قاله طارق لملوم، وهو ناشط في منظمة بلادي لحقوق الإنسان.
وتعتبر ليبيا نقطة عبور مهمة للمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.
ويقدر لملوم ومؤسسة "العابرين" لمساعدة المهاجرين في ليبيا، أن أكثر من ستة آلاف مهاجر محتجزون على الحدود. كان معظم المهاجرين مصريين ونقلوا إلى مستودع جمارك عند معبر إمساعد الحدودي مع مصر، بانتظار ترحيلهم إلى وطنهم.
وأعلنت مديرية أمن بنغازي عن المداهمات في إمساعد لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل. وقالت إنها ألقت القبض أيضا على خمسة مهربين مشتبهين، بينهم أربعة ليبيين وبنغالي، على متن زورق كان متجها إلى أوروبا ويحمل 8 من بنغلادش.
ولم يرد متحدث باسم قوات خليفة حفتر المسيطر على شرق ليبيا، على مكالمات هاتفية ورسائل تطلب التعقيب.
ونشرت "العابرين" مقطعا مصورا ظهرت فيه أعداد كبيرة من المهاجرين في حراسة قوات الأمن، بينما سار المهاجرون على الأقدام نحو معبر إمساعد الحدودي.
وأظهرت مقاطع أخرى عشرات المهاجرين قيل الذين إنهم حرروا من مخزن للمهربين.
وفي السياق، وصف المدير التنفيذي لمؤسسة "العابرين" أسريوه صلاح، الوضع عند المستودع الذي يحتجز فيه المهاجرون، بأنه "مأساوي".
وقال في محادثة هاتفية من بنغازي، إن الوضع سيئ، مضيفا أن المنطقة غير معدة لاستضافة المهاجرين المحتجزين.
ووفقا للبرلماني المصري السابق مهدي العمدة، الذي توسط مع زعماء قبائل في مدينة مطروح الواقعة غربي مصر للإفراج عن المهاجرين مع السلطات الليبية في إمساعد. أكد الإفراج عن العديد من المهاجرين المصريين وتم ترحيلهم إلى مصر يوم الجمعة.
يشار إلى أن المهاجرين المحتجزين بينهم سوريون وسودانيون وباكستانيون وبنغاليون قيل إنهم دخلوا ليبيا على مدار سنوات من خلال مطار بنينا في مدينة بنغازي الواقعة شرقي ليبيا، حسبما أوضح لملوم.
واعتقلت السلطات 400 مهاجر آخرين على الأقل من باكستان وبنغلادش من شرق ليبيا ونقلتهم إلى مركز احتجاز قنفودة، حيث ينتظرون الترحيل، وفقا للملوم.
(أسوشييتد برس)