دان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الإثنين، قرار سلطات الاحتلال بمنع لقاح كورونا عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مطالبًا بتوفير اللقاح لهم بالتزامن مع الكشف عن وصول عدد الأسرى المصابين إلى 140 أسيرا، أخرهم الأسير الفتى أحمد مناصرة.
وحمل اشتية، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى، وطالب بتوفير اللقاح لهم تحت إشراف ورقابة الصليب الأحمر الدولي، كما أدان اقتحام قوات الاحتلال لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، أمس الأحد، وترويع المرضى، وإصابة عدد منهم بالرصاص، وإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال: "بعد أيام قليلة ينطوي عام 2020 بكل ما حمله من ألم وتحديات سياسية واقتصادية، ليس علينا فحسب، بل على العالم أجمع. نستقبل عاماً جديداً نتطلع أن يكون أفضل، وأن نتمكن خلاله من السيطرة على فيروس كورونا الذي بطش بأرواح الناس، وأصاب الملايين، كما نعول على صمود أهلنا وإصراهم على نيل حريتهم في طريقهم لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وسنقدم لأهلنا في مخيمات اللجوء المساعدة".
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بوقف المشاريع الاستعمارية في الأرض الفلسطينية، وتفعيل قرار مجلس الأمن (2334)، كونه يمثل الإرادة الدولية في مواجهة الاستيطان. وأكد أن "الحملة الانتخابية المقبلة في إسرائيل بعضها منصب على الأرض الفلسطينية، وتعزيز الاستيطان، مثل كل الحملات السابقة، ويشير بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أرض مطار القدس في قلنديا، إلى تجاهل فاضح للموقف الدولي الرافض للاستيطان، وتستر تحت ما تبقى من أيام لإدارة ترامب".
وثمن اشتية صمود الفلسطينيين الذين يتعرضون لإرهاب المستوطنين في كل من كفر قدوم، ودير جرير، وبروقين، وكفر الديك، وجالود، وقريوت، واللبن الشرقية، وكفل حارس، وبديا، وعاطوف، وياسوف، وبيت دجن، ومسافر يطا، وبورين، ومادما، وعصيرة، مطالباً هيئات الأمم المتحدة المقيمة في فلسطين بتسيير فرق حماية للفلسطينيين في تلك المناطق، ومحذراً من الوقت ذاته من خطر هذا العدوان الذي يجري تحت نظر وحماية جيش الاحتلال.
على صعيد منفصل، نقلت إدارة سجن "ريمون" الإسرائيلي ثلاثة من ممثلي الأسرى إلى عزل سجن "أيلا"، وهم الأسرى جمال رجوب، ومحمود دودين، وأحمد بشارات. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان، الإثنين، أن القرار جاء بعد يوم من إعلان إصابة سجانين، وسجناء جنائيين بفيروس كورونا، وأن الإدارة رفضت الإفصاح عن نتائج عينات الأسرى الثلاثة الذين جرى نقلهم، ما يصعّد من حجم الخوف بين الأسرى.
وتابع نادي الأسير أن الإجراءات التي فرضتها إدارة السجن منذ أمس الأحد، أثارت العديد من التساؤلات لدى الأسرى، وزادت من حجم القلق لديهم، مطالبا منظمة الصحة العالمية، وكافة الجهات بالضغط جديًا على الاحتلال للسماح بوجود طرف ثالث محايد يشرف على العينات ومتابعة الأسرى صحيًا مع استمرار انتشار الوباء بين السّجانين، وهم المصدر الوحيد لنقل العدوى.