استياء عارم من إقدام شبان على قتل مشتبه فيه بإشعال النيران شرقيّ الجزائر

12 اغسطس 2021
ذكر جيران للشاب الذي توفي أنه لا علاقة له بالحرائق (الأناضول)
+ الخط -

أثار إقدام مجموعة من الشباب الغاضبين على انتزاع شاب من داخل سيارة شرطة اشتُبه فيه بالتورط في حرق الغابات بمنطقة الأربعاء في ولاية تيزي وزو شرقي الجزائر، وقتله بطريقة وحشية، استياءً عارماً بسبب هذا التصرف الذي وُصف بالهمجي.

ويظهر فيديو مصور محاصرة مجموعة من الشباب الغاضبين لسيارة شرطة، قبل أن يقوم الشباب بإخراج الشاب من السيارة وسحله، ثم حرق جثته في الشارع، دون أن يسعف الوضع المتوتر الشرطة لإنقاذه.

وكُشف لاحقاً عن هوية الشاب، وهو مولَع بالفن، ويتحدر من منطقة مليانة غربيّ الجزائر، وذكر جيران له أنه لا علاقة له بالحرائق، وأنه شارك في عمليات جميع المعونات لمصلحة المتضررين من الحرائق، وأنه توجه إلى ولاية تيزي وزو للمساعدة.

وعبّر ناشطون عن غضبهم من تصرف الشباب الغاضب، والقيام محل المؤسسات الأمنية والقضائية في التحري وتسليط العقوبة.

وكتب الإعلامي أحمد حجاب: "القتل خارج القانون جريمة قائمة الأركان يعاقب عليها القانون، والتمثيل بجثة الميت تعتبر في حد ذاتها جريمة، أما إخراج متهم من بين يد قوات الأمن فهو تعدٍّ صارخ على القوات العمومية التي يفرض عليها حماية المشتبه فيه حتى تثبت إدانته من قبل العدالة صاحبة الحق، إن ما قام به هؤلاء عمل بربري".

وعلّق الكاتب حكيم مسعودي، وهو يتحدر من منطقة القبائل، قائلاً إن "ما حدث في الأربعاء بحق ناث ايراثن جريمة ناجمة عن تهور، لكنها تبقى فعل معزول، ولا يمكن أن يمثل منطقة القبائل ولا تيزي وزو. الجهود متواصلة ضد النيران وضد من يحاول أن يكسر الجهود".

من جانبه، طالب مروان لوناس بفتح تحقيق لمعرفة ظروف افتكاك الضحية من بين يدي الشرطة، وكتب: "المجرمون القتلة يجب أن يعاقبوا. هناك صور وسيلفيات وفيديوهات"، مؤكداً أن ما حدث "وحشيّ وهمجيّ".

وارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المتواصلة في الجزائر، الأربعاء، إلى 65 قتيلاً بينهم 28 عسكرياً، فيما أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد الوطني لثلاثة أيام.

وأفاد التلفزيون الجزائري الرسمي بأنّ "حصيلة ضحايا حرائق الغابات بلغت 65 ضحية، من بينهم 28 عسكرياً و37 مدنياً، أغلبهم بمحافظة تيزي وزو (شرق)".

وبحسب التلفزيون الرسمي "يوجد 12 عسكرياً في حالة حرجة بالمستشفى"، يتلقون العلاج.

المساهمون