استمرار تراجع إصابات كورونا في المغرب وسط غموض بشأن موعد التلقيح

05 يناير 2021
مصادر طبية مغربية تعيد انخفاض عدد الإصابات اليومية لتخفيض عدد الاختبارات (Getty)
+ الخط -

سجل المغرب، الاثنين، انخفاضاً ملحوظاً بأعداد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، مع تسجيل 656 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بعد أن كان قد سجل خلال الأسابيع الماضية أرقاماً قياسية في عدد الإصابات.

وأعلنت وزارة الصحة المغربية، مساء اليوم، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لكورونا، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 443 ألفاً و802 حالة منذ الإعلان عن أول إصابة في 2 مارس / آذار الماضي، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 7538 حالة، بعد تسجيل 53 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وبحسب معطيات الوزارة، فقد وصل مجموع حالات التعافي إلى 414 ألفاً و972 حالة، بعد تأكد شفاء 1579 حالة بنسبة تعاف تبلغ 93.5%، فيما بلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حالياً 21 ألفاً و 292 حالة، ومجموع الحالات الخطيرة أو الحرجة الموجودة حالياً بأقسام الإنعاش والعناية المركزة إلى 1169 حالة، 163 منها سجلت خلال 24 ساعة الماضية.

واستناداً إلى المعطيات ذاتها، يبلغ عدد الحالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي 84 حالة، والحالات تحت التنفس غير الاختراقي 690 حالة، في حين بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 37ً%.

وأرجعت مصادر طبية مغربية، تحفظت عن ذكر اسمها، انخفاض أعداد الإصابات اليومية بكورونا إلى قرار السلطات الصحية تخفيض عدد الاختبارات المخصصة للكشف عن الفيروس إلى حوالي 10 آلاف عوض 20 ألفاً يومياً، رغم توسع دائرة انتشار الفيروس، لافتة، في حديث مع "العربي الجديد "، إلى أن عدداً كبيراً من المواطنين باتوا عاجزين عن الوصول إلى تحاليل جراء غيابها، ما يهدد حياة عشرات المواطنين جراء زيادة احتمال تدهور حالتهم الصحية قبل الوصول إلى المستشفيات.

ويأتي ذلك، في وقت يسود فيه غموض بشأن موعد الإعلان عن إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، إذ لم تصدر أي جهة حكومية أو صحية موعداً محدداً لذلك حتى الآن.

كما يأتي انخفاض الإصابات في وقت ينتظر فيه أن تناقش الحكومة، خلال اجتماعها الأسبوعي المقرر الخميس القادم، تمديد حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، والتي دخل فيها المغرب منذ شهر مارس / آذار الماضي لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وكانت الحكومة قد مددت الشهر الماضي حالة الطوارئ الصحية، إلى غاية العاشر من شهر يناير الجاري، بسبب ما وصفه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بـ"الحالة الوبائية المقلقة ليس ببلادنا فحسب، بل بمختلف دول العالم، في ظل ارتفاع الإصابات والوفيات بكورونا".

المساهمون