دُعي نحو 13,4 مليون إكوادوري، يوم الأحد، للمشاركة في انتخابات محلية واستفتاء سيقرر خصوصاً ما إذا كانت البلاد ستوافق على تسليم تجار المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس "غييرمو لاسو" على تويتر بُعيد الإدلاء بصوته في غواياكيل (جنوب غرب) "أيها الاكوادوريون، مارسوا حقكم في التصويت من أجل أمن ورفاه الإكوادور".
Junto a mi familia acudí a sufragar en las #Elecciones2023Ec y la #ConsultaCiudadanaEc. Cumplí con mi deber cívico y democrático de votar positivamente por el país. Ecuatorianos, ejerzan su derecho al voto por la seguridad y bienestar del Ecuador. 🇪🇨 pic.twitter.com/yUNHBgJO6w
— Guillermo Lasso (@LassoGuillermo) February 5, 2023
ويختار الناخبون في الاقتراع رؤساء البلديات والمستشارين البلديين ومحافظي المقاطعات، الذين سيتولون مناصبهم في أيار/مايو لمدة أربع سنوات. والرهانات في هذه الانتخابات هي قبل كل شيء محلية، لكنها ستشكل حتماً اختباراً للرئيس اليميني الذي تولى السلطة عام 2021 ووصلت شعبيته إلى مستويات قياسية (80% وفق أحدث استطلاع).
وقالت اللجنة الانتخابية في منتصف النهار إن الاقتراع "يجري في ظروف طبيعية"، ويأتي التصويت في سياق مقلق من العنف الإجرامي المتزايد في البلاد على خلفية تجارة المخدرات. واغتيل، يوم السبت، مرشح لرئاسة بلدية مدينة ساحلية بعد أسبوعين من اغتيال مرشح في مدينة ساحلية أخرى.
بالتوازي مع الانتخابات، سيجيب الناخبون عن ثمانية أسئلة في إطار استفتاء، دعا إليه الرئيس لاسو في تشرين الثاني/نوفمبر، حول مواضيع مختلفة تتعلق بالأمن والسياسة والبيئة. وينصب الاهتمام بالاستفتاء على مسألة تسليم مواطنين لمحاكمتهم في دول أخرى، وهو إجراء محظور منذ ثمانية عقود.
ويدعو الرئيس لاسو إلى إتاحة تسليم الإكوادوريين إلى دول أخرى إذا ارتكبوا مخالفات تتعلق بالجريمة المنظمة الدولية في إطار مكافحته الاتجار بالمخدرات.
والهدف أساساً هو تسليم تجار المخدرات إلى الولايات المتحدة حيث تنتظرهم على الأرجح عقوبات سجن طويلة في ظروف قاسية وبدون إمكانية إرشاء حراس السجون. ويُستعمل هذا الإجراء في كولومبيا المجاورة منذ التسعينيات، وكان بمثابة رادع ضد كبار تجار المخدرات في بلد هو المنتج الأول للكوكايين في العالم.
وشهدت الإكوادور ارتفاعاً حاداً في أعمال العنف والجرائم المرتبطة بتجارة المخدرات في السنوات الأخيرة. وتضاعف معدل جرائم القتل تقريباً بين عامي 2021 و2022. وتشهد السجون أعمال عنف دامية متكررة بين العصابات المتناحرة المرتبطة بكارتلات مكسيكية خطيرة. إلا أن المعارضة اليسارية التي تسيطر على غالبية مقاعد البرلمان دعت الناخبين إلى رفض السماح بتسليم إكوادوريين لمحاكمتهم في دول أخرى.
(فرانس برس)