أنهت إدارة مخيم الهول، اليوم السبت، الاستعدادات والتحضيرات اللازمة والقائمة الاسمية التي تضم أسماء عشرات العائلات والأفراد، التي تعود أصولهم لمدينة الرقة شمالي سورية، وذلك بقصد إخراجهم، الأحد، من المخيم بواسطة وضمانة عشائرية وكفالة وجهاء وأعيان من الرقة.
وقالت المسؤولة الإدارية في مخيم الهول، جيهان حنان، اليوم السبت، لـ"العربي الجديد"، إنّ "96 عائلة بإجمالي 360 شخصاً، سيخرجون من مخيم الهول، للعودة إلى مناطقهم ومنازلهم، يوم غد الأحد".
وأضافت أنّ هذه القائمة هي الحصيلة النهائية لأعداد المزمع إخراجهم، مستدركة، أنّ عملية المغادرة تعيقها أحياناً الظروف الأمنية من جهة ورفض بعض القاطنين الخروج في اللحظة الأخيرة، موضحة "يحدث أحياناً أن يرفض البعض الخروج لأسباب تتعلق بهم"، مشيرة إلى أنّ عملية الخروج هي بمبادرة وتنسيق بين "الإدارة الذاتية" ومجلس الرقة المدني، الذي سيعمل على استلامهم بعد عودتهم.
وتعتبر هذه الدفعة الثانية للقاطنين السوريين الذين يخرجون من مخيم الهول خلال عام 2023، بعدما أعادت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" دفعة من القاطنين المنحدرين من مدينة منبج بمحافظة حلب، في نهاية العام الجاري، وضمت 61 عائلة بعدد أفراد 225.
وبدورها، أعادت الحكومة العراقية حوالي 3 آلاف عراقي على دفعات إلى مخيم الجدعة، الواقع على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب الموصل في العراق، كما أعادت الكثير من الدول الأوروبية والعربية وغيرها بعض رعاياها، بينما ترفض أخرى عودتهم.
ويضم مخيم الهول نحو 55 ألف شخص، بينهم 2.423 من عائلات عناصر تنظيم "داعش" المنحدرين من نحو 60 دولة، غالبيتهم من السوريين والعراقيين، وفق إحصائيات رسمية لإدارة المخيم.
وكان مصدر دبلوماسي فرنسي قد كشف، في 7 يوليو/تموز الماضي، أنّ باريس سوف توقف عمليات الإعادة الجماعية لزوجات مقاتلي "داعش" وأطفالهنّ المحتجزين في مخيّمَي الهول وروج بمناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، مثل تلك التي نُفّذت قبل أيام، وفقاً لما نقلت وكالة فرانس برس.
يُذكر أنّ وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت أنّها أعادت، في 4 يوليو الماضي، 10 نساء و25 طفلاً كانوا محتجزين في مخيّمَين يضمّان مقاتلين وأفراداً من عائلاتهم في شمال شرق سورية، وذلك في رابع عملية من هذا النوع في خلال عام.
كذلك تسلّم وفد كندي، في 6 يوليو، امرأتَين وثلاثة أطفال من عائلات مقاتلي "داعش" المحتجزين في مخيّم روج. وسبقت ذلك في 20 يونيو/حزيران الماضي زيارة لوفد دنماركي يضمّ المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سورية بمناطق "الإدارة الذاتية" نيكولاس هاريس، وقد تسلّم امرأة وطفلَيها من عائلة أحد مقاتلي "داعش" في مخيّم روج، من رعايا الدنمارك، استناداً إلى وثيقة تسليم بين الجانبَين. كذلك كان وفد كندي قد تسلّم في 5 يونيو الماضي أربع نساء و10 أطفال من عائلات مقاتلي "داعش".