واعترف الموقوف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر بتاريخ 21/ 9/ 2022، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية بتاريخ 22/ 9/ 2022.
وبحسب بيان صادر عن قيادة الجيش، فإن التحقيق يستمرّ مع الموقوف كما تستمر متابعة الشبكة لتوقيف أفرادها بإشراف القضاء المختص.
تنسيق سوري لبناني لنقل الجرحى والجثامين
وأعلن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة العامة اللبنانية، في بيان، أنّ "اتصالاً هاتفياً حصل اليوم بين الوزير فراس الأبيض ونظيره السوري حسن محمد الغباش، للبحث في كيفية نقل الجرحى الناجين من مأساة المركب إلى لبنان، حيث سيصار إلى تحديد الموعد بناء على التقارير الطبية المتعلقة بحالتهم الصحية، إضافة إلى متابعة نقل جثامين الضحايا".
أضاف البيان أنه "تم تحضير مستشفيي طرابلس وحلبا الحكوميين وسائر المستشفيات الخاصة في الشمال لاستقبال الجثامين ومتابعة علاج الجرحى اللبنانيين على نفقة وزارة الصحة العامة".
ووجّه الأبيض، وفق البيان، بمتابعة مدير العناية الطبية الدكتور جوزف الحلو ما بدأه منذ ليل الخميس من تنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر العربي السوري، لإنجاز مجمل الترتيبات اللوجستية المتعلقة بالجرحى ونقل جثامين الضحايا إلى لبنان.
الصليب الأحمر ولم الشمل
بدوره، أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن "طواقمه لا تزال على جهوزيتها منذ صباح يوم أمس لمتابعة كارثة غرق القارب"، مشيرا إلى أنه سيعمل على توفير انتقال ذوي الضحايا عبر معبر العريضة إلى مستشفى الباسل في سورية للتعرف على الجثامين، ليتولى بعدها استلامها ونقلها، وكذلك نقل الناجين المصابين إلى الأراضي اللبنانية.
وتابع الصليب الأحمر أنه يعمل على لم شمل العائلات عن طريق خطين ساخنين 91026971، و1760، حيث يتلقى اتصالات عائلات ذوي الضحايا من أجل متابعة البحث عنهم وجلاء مصيرهم، إضافة إلى وضع نقطة ثابتة على معبر العريضة، "كما سيوفر خدمة الدعم النفسي لذوي الضحايا والمتأثرين بهذه الكارثة".
وطالب رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب ميشال موسى، عبر حسابه على "تويتر"، بكشف "تجار الموت المستثمرين بأرواح الناس، وإنزال أقصى العقوبات بهم"، مؤكداً معالجة الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الهجرة السرية، والاهتمام بالمناطق الأكثر فقراً.
منعا لزهق المزيد من الأرواح عند طالبي الحلم المر ، المغرر بهم ، ولوقف الاتجار بالبشر المدان اخلاقيا وبالقانونين اللبناني والدولي . لابد من معالجة الأسباب والاهتمام بالمناطق الأكثر فقرا.
— Michel Moussa (@DrMichelMoussa) September 24, 2022
اما تجار الموت المجرمين المستثمرين بأرواح الناس فيجب كشفهم وإنزال العقوبات الاقسى بهم .
وانتقد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم تعامل المسؤولين اللبنانيين مع الأزمة، قائلاً وفق الوكالة الوطنية للإعلام: "مأساة المراكب لو حصلت في مكان آخر في هذا العالم لكانت تحركت الوفود الرسمية لمتابعة القضية مباشرة، ولأن ما جرى قبالة شواطئ سورية، فإن سياسة إدارة الظهر هي المعتمدة، علماً أن هذه السياسات تزيد من أزماتنا، وما على أهل الحكم إلا التزام مصلحة لبنان واللبنانيين بعيداً عن الإملاءات والرهانات والارتباطات".