اجتياح رفح: نحو 110 آلاف فلسطيني نزحوا في 4 أيام

10 مايو 2024
فلسطينيون يغادرون رفح وقد هجّرهم الاحتلال، التاسع من مايو 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اجتياح رفح من قبل القوات الإسرائيلية يؤدي إلى نزوح قسري لنحو 110 آلاف فلسطيني في أربعة أيام، وفقًا لتقارير أونروا، مع استمرار العمليات العسكرية والغارات الجوية.
- تأكيدات من الأمم المتحدة وأونروا على أن قطاع غزة لا يوجد به مناطق آمنة، مع تسارع وتيرة النزوح القسري ودعوات ملحة لوقف فوري لإطلاق النار لإنهاء مأساة الفلسطينيين.
- تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد في قطاع غزة، حيث يواجه النازحون ظروفًا معيشية صعبة، وتُمنع وكالات الإغاثة من تقديم المساعدة، مما يزيد من معاناة المدنيين المحاصرين والمهجرين قسرًا.

في ظلّ اجتياح رفح التي بدأته قوات الاحتلال الإسرائيلي في السادس من مايو/ أيار الجاري، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنّ عدد النازحين الذين هجّرتهم إسرائيل من المدينة ارتفع إلى نحو 110 آلاف فلسطيني، وذلك في أربعة أيام فقط. وكانت إسرائيل قد أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، اجتياح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، في إطار ما تزعم أنّها "عملية محدودة النطاق" تتواصل في رفح الواقعة أقصى جنوبي القطاع منذ الاثنين، علماً أنّها شملت توغّلات برية وغارات جوية.

وأوضحت وكالة أونروا في تدوينة نشرتها على منصة إكس اليوم الجمعة، أنّ نزوح الفلسطينيين القسري في قطاع غزة مستمرّ في ظلّ عدم توفّر أيّ منطقة آمنة في القطاع المحاصر والمستهدف بحرب إسرائيلية مدمّرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وشدّد البيان على أنّ الأمل الوحيد لوقف مأساة الفلسطينيين هو من خلال "الوقف العاجل لإطلاق النار".

ويرتفع عدد الفلسطينيين الذين تمضي آلة الحرب الإسرائيلية في تهجيرهم من رفح بطريقة متسارعة جداً، إذ إنّه قبل أقلّ من 24 ساعة، كانت وكالة أونروا قد قدّرت عدد النازحين من رفح بنحو 80 ألف فلسطيني منذ بداية القوات العسكرية عمليتها البرية. وفي هذا الإطار، قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جورجيوس بتروبولوس، اليوم الجمعة، إنّ "نحو 30 ألف شخص ينزحون من المدينة في كلّ يوم"، موضحاً أنّ "هؤلاء الأشخاص بمعظمهم اضطروا إلى النزوح خمس مرّات أو ستّ" منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

من جهته، أفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، أمس الخميس، بأنّ المدنيين في قطاع غزة يُجوّعون ويُقتَلون فيما تُمنَع وكالات الإغاثة من تقديم المساعدة. وأكد غريفيث أنّ "لمدّة ثلاثة أيام متتالية، لم يُسمَح لأحد أو لأيّ شيء بالدخول إلى قطاع غزة أو مغادرته"، أي منذ بدء اجتياح رفح برياً.

وفيما تمضي قوات الاحتلال في اجتياح رفح التي تؤوي أكثر من نصف فلسطينيي قطاع غزة نتيجة التهجير المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، يحاول الفلسطينيون الذين ينزحون منها البحث عن أمانٍ ما في خانيونس (جنوب) ودير البلح (وسط) اللتَين تفتقران إلى الخدمات الأساسية اللازمة من أجل دعم المدنيين الذين يحتاجون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، بحسب آخر بيانات الأمم المتحدة. يُذكر أنّ أهالي غزة كانوا قد هُجّروا، في أوقات سابقة من الحرب المتواصلة عليهم منذ أكثر من سبعة أشهر، من دير البلح وخانيونس إلى رفح، وقد أمرهم الاحتلال بذلك، لا سيّما وسط اجتياح خانيوس. واليوم، يُسجَّل تهجير عسكي، كأنّما النزوح القسري مكتوب على هؤلاء الفلسطينيين المحاصرين.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون