تقنية جديدة لإنتاج أنسجة العين باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والخلايا الجذعية

23 ديسمبر 2022
يعد الضمور البقعي المرتبط بالعمر السبب الرئيسي للعمى وفقدان البصر (Getty)
+ الخط -
اكتشف علماء من المعهد الوطني الأميركي للعيون تقنية جديدة لإنشاء أنسجة للعين باستخدام الخلايا الجذعية والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتوفر التقنية الجديدة إمداداً غير محدود من الناحية النظرية من الأنسجة المشتقة من المريض لدراسة أمراض الشبكية التنكسية، مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر، واستخدامها لفهم كيفية علاج هذه الأمراض وعلاجها بشكل أفضل.
وتمكن فريق الباحثين من طباعة مجموعة من الخلايا التي تشكل الحاجز الدموي الخارجي لشبكية العين "نسيج العين" الذي يدعم مستقبلات الشبكية الضوئية المستشعرة للضوء، وذلك بدمج ثلاثة أنواع من الخلايا المشيمية غير الناضجة في هيدروجيل (الخلايا الحولية والخلايا البطانية والخلايا الليفية)، والتي تعطي الأنسجة بنية، وبعد ذلك، قاموا بطباعة الجل على سقالة قابلة للتحلل، وفي غضون أيام قليلة بدأت الخلايا تنضج لتصبح شبكة شعرية كثيفة.
وقال الدكتور كابيل بهارتي، الذي يرأس قسم أبحاث الخلايا العينية والخلايا الجذعية في المعهد: "من خلال طباعة الخلايا، نقوم بتسهيل تبادل الإشارات الخلوية الضرورية لتشريح الحاجز الدموي الخارجي الطبيعي".
من جهته، قال مارك فيرير المؤلف المشارك: "لقد أسفرت جهودنا التعاونية عن نماذج نسيج شبكية وثيقة الصلة بأمراض العين التنكسية، ونماذج الأنسجة هذه لها العديد من الاستخدامات المحتملة في التطبيقات المتعدية، بما في ذلك تطوير العلاجات".

يذكر أن الحاجز الدموي الخارجي لشبكية العين يتكون من الظهارة الصبغية للشبكية، والتي يفصلها غشاء بروك (الطبقة الداخلية للمشيمية المتصلة بالطبقة المصطبغة لشبكية العين، وتدعى أيضا الطبقة القاعدية) عن المشيمة، وينظم الغشاء كيفية نقل العناصر الغذائية والنفايات بين الظهارة الصبغية للشبكية والمشيماء الشعرية، ولدى الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر، تتشكل رواسب البروتين الدهني التي تسمى براريق شفافة خارج غشاء "بروك"، ما يمنعها من العمل بشكل صحيح.

ويعد الضمور البقعي المرتبط بالعمر السبب الرئيسي للعمى وفقدان البصر.

(قنا)