إطلاق حملة تحصين ضد الحصبة في شمال سورية

19 سبتمبر 2022
فريق لقاح سورية وحملة تحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية (فيسبوك)
+ الخط -

 

أطلق "فريق لقاح سورية" حملة تحصين ضدّ الحصبة والحصبة الألمانية تستهدف مناطق في شمال سورية وشمال غربها، على أن تستمرّ عشرة أيام، ابتداءً من اليوم الإثنين 19 سبتمبر/ أيلول الجاري وحتى 29 منه.

وتستهدف الحملة الأطفال الذين تراوح أعمارهم ما بين ستّة أشهر وما دون سبعة أعوام، في كلّ من مناطق الباب وجرابلس وأعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي، ومنطقة حارم في ريف إدلب الشمالي. وسوف تقصد فرق الحملة التجمّعات السكنية والمدارس والمساجد والمراكز الصحية فيها. ووفق الفريق، فإنّ اللقاح آمن وفعّال ومعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، وهو من تقدمة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مجاناً ويُستخدَم في كلّ أنحاء دول العالم.

وفي هذا الإطار، قال مشرف منطقة أطمة في "فريق لقاح سورية" جمال خطّاب لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدد الأطفال المقرّرة تغطيتهم بالحملة يبلغ 535 ألف طفل في المناطق المستهدفة". وتوقّع خطّاب أنّه "في حال تغطية المناطق في 10 أيام من الحملة، فسوف نتمكّن من وقف انتشار العدوى الذي سُجّل مع بداية عام 2022"، موضحاً أنّ "أبرز عوامل الخطورة هو سرعة الانتشار، لذلك فإنّ عملية التحصين في الفترة الحالية من شأنها منع انتقال المرض من طفل إلى آخر أو من منطقة إلى أخرى".

وشرح خطّاب أنّ "العدوى تنتشر بين الأطفال ضعيفي المناعة والذين يعانون من سوء تغذية، كذلك الأطفال الذين لم يحصلوا على اللقاح الروتيني في هذا السياق. لذلك فإنّ الحملة تشمل جميع الأطفال بهدف وقف انتشار العدوى".

محمد العلي، وهو نازح سوري يقيم حالياً في تجمّع مخيمات بالقرب من مدينة الدانا، شمالي إدلب، قال لـ"العربي الجديد"، وهو يستند إلى خبرته في مجال التمريض، إنّ "الحصبة معدية وانتشار الفيروس الذي يتسبّب فيها سريع جداً، لذا فإنّ اللقاح مهمّ جداً"، وشدّد في هذا السياق على أهمية التوعية.

من جهتها، أقرّت آلاء الخالد، وهي أمّ لأربعة أطفال، بأنّها تعرف الحصبة "فقط من خلال الاسم المدوّن على بطاقة اللقاحات"، لكنّها لا تدرك ماهية المرض ولا أعراضه، وأوضحت لـ"العربي الجديد"، أنّ "أطفالي الأربعة (أكبرهم في العاشرة) حصلوا جميعهم على لقاحاتهم الدورية كما هو مجدول على بطاقات اللقاحات"، مشيرة إلى أنّ "الإهمال قد يكون سبباً في انتشار أمراض مماثلة".

تجدر الإشارة إلى أنّ وفيات سُجّلت بين الأطفال بسبب الحصبة في شمال سورية في مارس/ آذار الماضي، علماً أنّ موجة الوباء الأخيرة في هذا السياق بالمنطقة حدثت بين عامَي 2017 و2018، وبلغ عدد المصابين آنذاك نحو 17 ألف طفل.

المساهمون