أصيب ثمانية مصريين على الأقل، الثلاثاء، في حادث تصادم جرار بقطار ركاب داخل محطة مصر للسكة الحديد، في وسط مدينة الإسكندرية، إذ كان الجرار مربوطاً من الخلف بقطار داخل مخزن المحطة، واصطدم بالعربة الأخيرة من قطار الركاب حال خروجه من المحطة متجهاً إلى العاصمة القاهرة.
وقال محافظ الإسكندرية محمد الشريف، في تصريحات صحافية، إنّ الحادث أسفر عن عدد من الإصابات الخفيفة التي نُقلت إلى مستشفى رأس التين لتلقي العلاج، باستثناء حالتين حرجتين لاثنين من المصابين، وهما يعانيان من كسور وكدمات في أماكن متفرقة من الجسم.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، عن إصابة 40 شخصًا في الحادث، وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، خالد مجاهد، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ27 سيارة إسعاف نقلت المصابين إلى المستشفيات، وتنوعت الإصابات بين كدمات وسحجات وكسور بأماكن متفرقة بالجسد، مؤكداً أن جميع المصابين يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة بالمستشفيات لحين تماثلهم للشفاء.
وأوضحت هيئة السكك الحديدية، في بيان، أنه "عند تحرك القطار رقم 2519/12 (إكسبريس درجة ثانية) من الإسكندرية إلى القاهرة، من الرصيف رقم 8 بمحطة الإسكندرية، تحرك الجرار رقم 3219 الموجود بنهاية الرصيف خلف القطار، وحدث احتكاك مع عربته الأخيرة، ما دفع سائق القطار إلى فصلها مع العربة قبل الأخيرة".
وأضافت البيان: "نتج عن الحادث إصابة ثمانية أشخاص بإصابات خفيفة، ونقلهم إلى مستشفيات الإسكندرية، من دون أن تتأثر حركة سير القطارات، مع إيقاف قائد ومساعد القطار المسؤول عن الجرار عن العمل، وكذلك ملاحظ التشغيل احتياطياً، وتحويلهم إلى النيابة العامة للتحقيق".
ووفقاً لشهود عيان، فإنّ أغلب المصابين من ركاب القطار كانوا من الجالسين على الأرض بعيداً عن المقاعد في العربة الأخيرة، فيما شهد محيط محطة مصر في الإسكندرية تكثيفاً أمنياً لمنع تصوير الحادث، الذي أدى إلى تحطم العربة الأخيرة من القطار.
ومساء أمس الاثنين، صدم قطار محمل بفحم الكوك حافلة صغيرة تقل عمالاً في منطقة حلوان الصناعية، جنوبي القاهرة، ما أدى إلى مصرع شخصين وإصابة ستة آخرين في الحادث، وفق ما أعلنته وزارة الصحة.
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أصيب 13 مصرياً بكسور وسحجات متفرقة بالجسم، إثر اصطدام قاطرة بقطار في منطقة السد العالي بمحافظة أسوان، جنوبي البلاد. وشهدت الأسابيع الماضية ما يزيد عن 10 حوادث قطارات في مصر، وكان أبرزها انقلاب قطار طوخ بمحافظة القليوبية الذي راح ضحيته 23 قتيلاً.
وبدلاً من مراجعة استراتيجية النقل والسكك الحديدية بسبب حوادث القطارات المتكررة، دأب وزير النقل كامل الوزير على اتهام "الموظفين الإخوان" بالتسبب في تلك الحوادث، وذلك للتنصل من مسؤوليته السياسية عنها، رغم أنّ تحقيقات النيابة العامة أظهرت وجود مخالفات فنية ومسلكية لعدد من عاملي ومسؤولي السكة الحديدية، مثل تزوير أوراق الحضور والانصراف، وعدم الوجود في أماكن المراقبة والتسيير، أو الإخطار بضرورة إبطاء السرعة في أماكن معينة.