إسقاط التهم عن 79 موقوفاً مؤيداً لفلسطين في جامعة تكساس

27 يونيو 2024
تظاهرة منددة بالحرب على غزة في تكساس، 19 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المدعية العامة لمقاطعة ترافيس بتكساس، ديليا غارزا، أسقطت التهم عن 79 شخصًا اعتقلوا خلال تظاهرات دعم فلسطين بجامعة تكساس، معتبرة أن التهم لا تتوافق مع تعريف الجريمة قانونيًا.
- جامعة تكساس أعربت عن خيبة أملها من قرار المدعية العامة، مؤكدة استمرارها في استخدام الإجراءات الأمنية والإدارية لضمان سلامة الطلاب والنظام، رغم تأكيدها على حرية التعبير.
- تظاهرات عالمية في جامعات أميركية وأوروبية وآسيوية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، وسط تقارير عن حملة إسرائيلية في الولايات المتحدة لإعادة تعريف "معاداة السامية" واستهداف الأصوات المنتقدة لإسرائيل في الجامعات.

أسقطت المدعية العامة لمقاطعة ترافيس بولاية تكساس في الولايات المتحدة ديليا غارزا التهم الموجهة لـ79 شخصاً أوقفوا خلال التظاهرات التي نظمت دعماً لفلسطين في جامعة تكساس. وقالت غارزا، الأربعاء، إنّ التهم "لا تفي بالكامل بتعريف الجريمة في القانون".

ولفتت إلى أنه تم رفض الشكوى الجنائية المرفوعة ضد 79 شخصاً بتهمة "الدخول إلى جامعة تكساس دون إذن". وأشارت المدعية إلى أنّ الإجراءات القانونية المتعلقة باتهامات مثل "الاعتداء" على بعض المتظاهرين ما زالت مستمرة.

من جانبها، أصدرت جامعة تكساس بياناً أعربت فيه عن خيبة أملها من قرار مكتب المدعية العامة، وأنها ستواصل استخدام قوات الأمن والوسائل الإدارية لضمان سلامة الطلاب والنظام في الجامعة.

وجاء في البيان: "نرحّب بحرية التعبير في الحرم الجامعي. ولا مكان لانتهاك القوانين أو القواعد لدينا". وسبق أن تقدمت إدارة جامعة تكساس بشكوى جنائية بحجة أن معظم المتظاهرين خلال الاحتجاجات لم يكونوا تابعين للجامعة وأن التخييم في الحرم الجامعي محظور. واعتقلت الشرطة 79 متظاهراً في إبريل/ نيسان الفائت بناء على الشكوى التي قدمتها إدارة الجامعة.

وشهدت جامعات أميركية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية، منذ إبريل/ نيسان الماضي، احتجاجات ترفض الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطالب إدارات الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية. واستعانت بعض الجامعات بقوات الأمن من أجل فض الاحتجاجات وإجلاء وتوقيف المحتجين.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى اليوم، نحو 38 ألف شهيد فلسطيني، جلهم أطفال ونساء، إضافة لأكثر من 85 ألف جريح وآلاف المفقودين.

وكشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، يوم الاثنين، تفاصيل حملة إسرائيلية داخل الولايات المتحدة الأميركية من أجل التأثير بالرأي العام الأميركي بشأن مجريات الحرب على غزة. وقالت الصحيفة إن الأدلة التي توصلت إليها تظهر كيف أن تل أبيب أعادت تفعيل كيان مثير للجدل، ضمن حملة واسعة للعلاقات العامة، من أجل استهداف الجامعات الأميركية، وإعادة تعريف "معاداة السامية" في القانون الأميركي.

وأوضحت الصحيفة أن الكنيست استدعى في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد أسابيع من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية عميحاي شيكلي من أجل تقديم إحاطة أمام المشرعين بخصوص ما يمكن القيام به لمواجهة التظاهرات المتصاعدة الرافضة للحرب في صفوف الشباب بالولايات المتحدة الأميركية، وبالأخص داخل الجامعات النخبوية.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الوزير الإسرائيلي طمأن المشرعين بأن هناك مخصصات مالية في الميزانية جرى رصدها لتنفيذ حملة استهداف الأصوات المنتقدة لإسرائيل، مشيرة إلى أن تلك الحملة تختلف عن حملات العلاقات العامة التقليدية، وأوضحت أن الحملة انطلقت بالفعل، وتضم 80 برنامجاً تتولى جهود الدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي بشكل متناغم.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون