إسبانيا: 27 ضحية عبر الأطلسي إلى أوروبا

31 اغسطس 2021
خلال إنقاذ مهاجرين (Getty)
+ الخط -

يرجح أن يكون 27 شخصاً فقدوا بعدما استقلوا زورقاً لمهاجرين كان يعبر المحيط الأطلسي للوصول من شمال أفريقيا إلى جزر الكناري في إسبانيا، وفقاً للسلطات الإسبانية وناشطين.

وذكر وفد الحكومة الإسبانية في جزر الكناري أن المنقذين انتشلوا 32 ناجياً وجثة واحدة خلال الليل من زورق مطاطي في المياه جنوبي فورتيفينتورا، وهي أقرب جزر الأرخبيل إلى ساحل أفريقيا.

وقال الناجون للسلطات إنّ نحو 60 شخصاً كانوا على متن الزورق عندما أبحر قبل أربعة أيام من شاطئ قرب بلدة طانطان جنوبي المغرب.

وأفادت منظمة "ووكينغ بوردرز"، وهي منظمة غير ربحية تعمل مع المهاجرين المحتاجين وتقدم المساعدة لأقاربهم، بأن بحثها أشار إلى أن الزورق كان يحمل فقط 42 شخصاً لدى مغادرته المغرب، ما يترك نحو 10 ضحايا غرقى.

المنظمة، التي أصبحت واحدة من أولى نقاط الاتصال للأسر الأفريقية التي تحاول العثور على أقاربها على الجانب الآخر من طريق الهجرة، أوضحت أن أكثر من ألفي شخص لقوا حتفهم حتى الآن هذا العام في طريقهم إلى جزر الكناري. ويعد طريق الأطلسي أحد أخطر نقاط العبور البحرية إلى أوروبا.

وقالت المؤسسة هيلينا مالينو في تغريدة خاطبت بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن "أزمة حقوق الإنسان على الحدود تحتاج لاستجابة سياسية عاجلة".

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أكدت مقتل 529 مهاجراً هذا العام حاولوا الوصول إلى سلسلة الجزر الإسبانية، مشيرة إلى أن هذا العدد لا يعكس الحصيلة الحقيقية للضحايا لأنهم يختفون في البحر من دون الإبلاغ عن فقدانهم أو العثور على جثثهم.

كما تحدث ناجون عن جثث ركاب آخرين ألقيت في البحر قبل وصول رجال الإنقاذ. وقالت منظمة ووكنغ بوردرز، أمس الإثنين، إن ما لا يقل عن 29 مهاجراً أفريقياً، بينهم سبعة أطفال، لقوا حتفهم على متن قارب كان محط تركيز عمليات الإنقاذ في 27 أغسطس/ آب. ونجا ما مجموعه 25 بالغاً وقاصر واحد.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

من جهتها، ذكرت شبكة ألارم فون التطوعية التي تساعد المهاجرين الذين يواجهون أزمات في البحر، أن المقابلات مع الناجين تدفع المجموعة إلى الاعتقاد بأن 14 على الأقل من بين 46 شخصاً على متن قارب آخر لم ينجوا من عبور المحيط الأطلسي بعد طقس مفاجئ. ودفعت الأمواج والرياح القوية السفينة بعيداً عن الأرخبيل.

وقالت ألارم فون على موقعها على الإنترنت إن تسعة من الضحايا لقوا حتفهم خلال الخمسة عشر يوماً التي قضاها ركاب القارب في البحر من دون وقود أو طعام أو ماء. ولقي أربعة آخرون مصرعهم خلال محاولتهم الصعود على متن سفينة تجارية جاءت للإنقاذ بعدما طلبت السلطات الإسبانية مساعدتها. وقالت المنظمة إن المرأة التي كانت تعاني من مرض السكري لم تنج من الرحلة الطويلة إلى ميناء لاس بالماس.

ورصدت المنظمة ارتفاعاً بنسبة 47 في المائة في معدل الوفيات على طريق المحيط الأطلسي في الفترة ما بين 1 و20 أغسطس/ آب. وقالت: "الرحلات الطويلة للغاية عبر هذا الطريق يمكن أن تستمر ما بين عدة أيام إلى أسابيع وتضع المسافرين في ظروف محفوفة بالمخاطر".

(أسوشييتد برس)

المساهمون