إسبانيا نحو تخفيف أوجاع النساء

تستمر الدورة الشهرية لدى النساء حتى يبلغن سن الخمسين عموماً، أي ما يصل إلى 6.5 سنوات في المجموع. وتشير إحدى الدراسات إلى أنّ 90 في المائة من النساء خلال فترة الحيض يعانين من أعراض مختلفة. وما بين 32 في المائة و40 في المائة من الفتيات والنساء عانين من آلام شديدة بسبب الدورة الشهرية، لدرجة أنهن اضطررن إلى التغيب عن العمل أو المدرسة، بحسب موقع برايت سايد.
واقترحت الحكومة الإسبانية قانوناً يسمح للنساء اللواتي يعانين من آلام خلال فترة الحيض الحصول على أيام قليلة من الراحة في ما يعرف بـ "إجازة الدورة الشهرية". وتنص مسودة القانون على أنه يمكن للمرأة أن تحصل على إجازة لمدة ثلاثة أيام، يمكن تمديدها إلى 5 أيام، في ظروف معينة. ويفترض أن تحصل المرأة على تقرير طبي يبرر طلب حصولها على إجازة مرضية، ولن يمنح للواتي يعانين من أوجاع خفيفة. ونظراً إلى أن أكثر من نصف النساء يعانين من آلام شديدة خلال فترة الدورة الشهرية، فإن مشروع القانون هذا سيوفر الراحة لكثيرات. 
ويشكّل حضور المرأة التي تعاني من أوجاع الدورة الشهرية إلى العمل من دون أن تكون منتجة حوالي 9 أيام ضائعة في السنة. وأفادت بعض الشركات أنّه منذ اعتماد إجازة الدورة الشهرية، زادت نسبة الثقة بين المديرين والموظفات، اللواتي أصبحن أكثر إنتاجية.

المرأة

التحديثات الحية

"طالبان" تُهجّر نساء أفغانستان

وكانت اليابان قد أقرت إجازة الدورة الشهرية منذ عام 1947. في المقابل، لا يشترط القانون على الشركات توفير إجازة مدفوعة الأجر أو أجراً إضافياً للنساء اللواتي يخترن العمل أثناء فترة الحيض. وعام 1965، طلب 26 في المائة من الموظفات الحصول على إجازة بسبب آلام الحيض، لتنخفض النسبة إلى 0.9 في المائة عام 2017. 
أما في كوريا الجنوبية، فيحق للموظفات الحصول على إجازة خلال الدورة الشهرية، ويحصلن على أجر إضافي في حال العمل خلال هذه الفترة. وفي زامبيا، يمكن للمرأة الحصول على إجازة ليوم واحد شهرياً بسبب آلام الدورة الشهرية، وهي السياسة التي تعرف أيضاً باسم "عيد الأم".
بالإضافة إلى إجازة الدورة الشهرية، تسعى إسبانيا إلى جعل المنتجات الصحية في متناول الجميع، على أن تكون متاحة مجاناً في المراكز التعليمية والاجتماعية، عدا عن تخفيض الضرائب المفروضة عليها بشكل أكبر.