أُدين الشاب الكندي نتانيال فيلتمان، اليوم الخميس، بالقتل، بعدما صدم عمداً، بشاحنة صغيرة، عائلة مسلمة في يونيو/ حزيران من عام 2021 في مقاطعة أونتاريو وسط شرقي البلاد.
وبعد محاكمة استمرّت عشرة أسابيع، صدرالحكم بحقّ الشاب البالغ من العمر 22 عاماً، والذي هو من أتباع تيار تفوّق البيض، وكانت إدانة بارتكاب أربع جرائم قتل. أتى ذلك في إطار محاكمة غير مسبوقة بشأن إحدى أكثر الهجمات حصداً للأرواح تستهدف مسلمين في كندا.
واتُّهم الرجل بتعمّد صدم خمسة أفراد من عائلة أفضل في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو، الأمر الذي أدّى إلى مقتل الأب والأم والابنة البالغة من العمر 15 عاماً والجدّة. وقد نجا من الجريمة الابن البالغ من العمر تسعة أعوام، علماً أنّه أُصيب بجروح بالغة.
وقد دفع المتّهم ببراءته في بداية المحاكمة في سبتمبر/ أيلول الماضي، ونفى محاميه أن يكون موكّله قد ارتكب فعلته تلك عن سابق تصوّر وتصميم، مشدّداً على أنّ المتّهم يعاني من اضطرابات عقلية وقد استهلك مخدّرات تدفع إلى الهلوسة.
من جهته، أفاد المدّعي العام فرايزر بال، خلال مرافعاته، بأنّ فيلتمان أراد قتل مسلمين لنشر الخوف في صفوف الجالية المسلمة في كندا. وأشار إلى أنّ المتّهم صاغ "مانيفستو إرهابي" عُثر عليه في حاسوبه، يدافع فيه عن القومية البيضاء ويصف فيه كرهه للمسلمين.
وفي ختام هذه المحاكمة، قال بال إنّ نتانيال فيلتمان وجّه "رسالة للمسلمين، وهذه الرسالة قوية وعنيفة ومرعبة ومفادها: غادروا هذا البلد وإلا قد يأتي دوركم أنتم وأقاربكم".
وتُعَدّ هذه الجريمة من أكثر الهجمات حصداً للأرواح التي تستهدف مسلمين في كندا، بعد إطلاق نار وقع في مسجد كيبك في عام 2017 وأسفر عن مقتل ستة أشخاص. ولم توجّه إلى منفّذ هذا الهجوم، وهو من دعاة تفوّق العرق الأبيض، تهمة ارتكاب عمل إرهابي.
(فرانس برس)