إحصاء: عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ نكبة 1948

12 مايو 2024
في ذكرى النكبة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، 14 مايو 2023 (ناصر اشتية/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تضاعف عدد الفلسطينيين إلى 14.63 مليون نسمة منذ نكبة 1948، رغم التهجير واستغلال إسرائيل لأكثر من 85% من أراضي فلسطين التاريخية، مع تجاوز عدد الفلسطينيين لليهود بنهاية 2023.
- يُظهر التقرير توزيع الفلسطينيين بين الضفة الغربية، غزة، الأراضي المحتلة 1948، الدول العربية، والخارج، مؤكدًا على التهجير والمجازر منذ 1948.
- الجهاز المركزي للإحصاء يكشف عن أكثر من 134 ألف شهيد فلسطيني منذ 1948 ويشجع على المشاركة في إحياء ذكرى النكبة برفع الأعلام الفلسطينية والسوداء.

أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الأحد، بأنّ عدد الفلسطينيين في الوطن والشتات تضاعف نحو 10 مرّات منذ نكبة عام 1948. وأوضح الجهاز، في بيان، أنّ "على الرغم من تهجير نحو مليون فلسطيني في عام 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو/ حزيران 1967، بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14.63 مليون نسمة في نهاية عام 2023". وكشف الجهاز أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يستغلّ أكثر من 85 في المائة من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية".

وبمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للنكبة التي تحلّ بعد ثلاثة أيام، في 15 مايو/ أيار الجاري، بيّن جهاز الإحصاء الفلسطيني أنّ 5.55 ملايين فلسطيني يقيمون في دولة فلسطين (الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة)، ونحو 1.75 مليون فلسطيني في الأراضي المحتلة في عام 1948 أو الداخل الفلسطيني (إسرائيل)، في حين يبلغ عدد الفلسطينيين بالدول العربية نحو 6.56 ملايين وبالدول الأجنبية 772 ألف فلسطيني. وبذلك، بلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية نحو 7.3 ملايين نسمة، في حين قُدّر عدد اليهود بنحو 7.2 ملايين مع نهاية عام 2023، الأمر الذي يعني أنّ "عدد الفلسطينيين يزيد عن عدد اليهود في فلسطين التاريخية".

واستعرض الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في بيان، مجموعة من الأحداث التي شهدتها النكبة والتي نزح أو أُجبر على النزوح بسببها مئات آلاف الفلسطينيين عن مدنهم وقراهم. وشرح أنّ "ما يزيد عن مليون فلسطيني شُرّدوا من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية في عام 1948"، لافتاً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيطر في عام 1948 على 774 قرية ومدينة فلسطينية، 531 منها دُمّرت بالكامل، وأُخضعت القرى والمدن المتبقية إلى كيان الاحتلال وقوانينه.

أضاف الجهاز الفلسطيني أنّ "عملية التطهير" هذه أتت في الوقت الذي ارتكبت فيه "العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحقّ الفلسطينيين، أدّت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني". وبشأن أعداد الفلسطينيين الذين سقطوا في 76 عاماً، كشف الجهاز أنّ "ما يزيد عن 134 ألفاً استشهدوا دفاعاً عن الحق الفلسطيني منذ نكبة 1948". وتابع أنّ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000 وحتى 30 إبريل/ نيسان 2024 بلغ نحو 46 ألفاً و500 شهيد.

أمّا بخصوص الشهداء الذين سقطوا في الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فقد قدّرهم الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بنحو 35 ألفاً، وذلك حتى السابع من مايو 2024. أضاف البيان أن من بين الضحايا في قطاع غزة "أكثر من 14 ألفاً و873 طفلاً وتسعة آلاف و801 امرأة، إلى جانب أكثر من 141 صحافياً (...) وفقاً لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة" الصادرة قبل خمسة أيام. وأكمل الجهاز أنّه "بخصوص الضفة الغربية، سقط فيها 492 شهيداً منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023".

وفي حين أشار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في بيانه اليوم، إلى أنّ "أكثر من سبعة آلاف مواطن في عداد المفقودين (تحت أنقاض قطاع غزة) معظمهم من النساء والأطفال"، كان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد نقل عن الدفاع المدني الفلسطيني أنّ ثمّة أكثر من 10 آلاف فلسطيني مفقود تحت أنقاض غزة في سياق الحرب الإسرائيلية المتواصلة، وذلك في الثاني من مايو الجاري.

في سياق متصل، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينيين إلى المشاركة في إحياء ذكرى النكبة في مهرجان مركزي يُقام في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، علماً أنّ من المقرّر فيه رفع الأعلام الفلسطينية إلى جانب أعلام سوداء بالإضافة إلى لافتات تحمل أسماء المدن والقرى التي نزح أصحابها أو أجبروا على النزوح عنها في عام 1948.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون