أعلن مسؤولو الصحة في إثيوبيا، السبت، عن تفشي مرض الملاريا في ولاية أوروميا الإقليمية، بعد تسجيل 36 حالة وفاة، خلال الشهرين الماضيين.
ووقعت الوفيات الناجمة عن الملاريا، خلال الشهرين الماضيين، في منطقتي بيجي وكوندالا التابعتين إلى منطقة غرب ووليجا التي مزقها الصراع في ولاية أوروميا الإقليمية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن لاتا بانتي، رئيس مركز الرعاية الصحية في منطقة بيجي، قوله إنّ 36 شخصاً لقوا مصرعهم، مع استمرار انتشار العدوى الطفيلية التي ينقلها البعوض، كما حث المسؤول الصحي السلطات المختصة على توفير إمدادات طبية فورية لإنقاذ الأرواح.
يصيب المرض الناس في 16 منطقة في أوروميا، بزيادة قدرها 168 بالمئة هذا العام مقارنة بالعام السابق
ويصيب المرض الناس في 16 منطقة في أوروميا، بزيادة قدرها 168% هذا العام مقارنة بالعام السابق، حسب ما نقلت وسائل الإعلام المحلية عن رئيس إدارة الصحة في أوروميا جوار قاسم.
وبهذا الخصوص، قال مسؤول الصحة المحلي في المنطقة فايو عبدي، إنّ "هناك نقصاً في الأدوية والأكسجين مع انتشار المرض في العديد من أحياء منطقتي بيجي وكوندالا المنكوبتين بالصراع في ولاية أوروميا الإقليمية، حيث جرى الإبلاغ عن أغلبية الوفيات".
ولم يقدم المسؤول عدداً محدداً للوفيات أو المصابين بالملاريا في المنطقتين، إلا أنه طلب المساعدة للتعامل مع الوضع الصحي الطارئ.
وتزامن تفشي الملاريا مع تعرّض جميع المرافق الصحية الموجودة تقريباً والبالغ عددها 42 في بيجي، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف شخص، للنهب أو الأضرار، وبالتالي لم يتمكن المرضى الذين يعانون من حالات طبية تهدد حياتهم من الحصول على رعاية عاجلة، لأنّ مراكز الرعاية الصحية لم تعد تعمل، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
ومن غير الواضح سبب مهاجمة المرافق الصحية ونهب بعضها، إلا أنّ المنطقة شهدت أعمال عنف، ألقت الحكومة الإثيوبية باللوم فيها على جبهة تحرير أورومو.
وقُتل مئات الأشخاص، وشردت آلاف العائلات، بسبب أعمال العنف في أوروميا.
وتشهد الدولة الواقعة في القرن الأفريقي حالياً أيضاً تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص حتى 2 أغسطس/ آب الماضي، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنّ ما يقرب من 400 مريض جديد جرى إدخالهم إلى مركز "كومر" لعلاج الكوليرا في الأسبوع الثاني من سبتمبر أيلول الجاري، ما يمثل زيادة مذهلة بنسبة 50%، مقارنة بالأسابيع السابقة.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإنّ الكوليرا، وهو مرض إسهال حاد ناجم عن إصابة الأمعاء ببكتيريا الكوليرا، قد أثر في أكثر من 1.7 مليون شخص في البلاد.
(الأناضول)