أفادت الشرطة الأيرلندية، مساء اليوم السبت، بأنّ عشرة أشخاص على أقلّ تقدير قُتلوا في انفجار بمحطة محروقات، في قرية صغيرة شمال غربي البلاد، في الوقت الذي يبحث فيه عمال الطوارئ عن مزيد من الضحايا.
وكان رئيس وزراء أيرلندا ميشال مارتن قد توقّع، في وقت سابق، أن يرتفع عدد القتلى على الأرجح (عندما كان سبعة فقط)، قائلاً إنّ "الحصيلة مروّعة، وسوف يكون ثمّة مزيد (من الضحايا)، وهي عملية بحث الآن... نأمل ونصلي".
إلى جانب القتلى، ثمّة أشخاص في المستشفيات وعدد آخر في عداد المفقودين، في الانفجار الذي وقع في محطة خدمة تابعة لشبكة "آبل غرين" في كريسلو بمقاطعة دونيغال. يُذكر أنّ التحقيقات متواصلة للكشف عن سبب الانفجار.
وفي حين أكدت الشرطة الأيرلندية أنّ عمليات البحث وانتشال مزيد من القتلى متواصلة، يشارك عدد من المستجيبين لنداء الطوارئ من أيرلندا وأيرلندا الشمالية المجاورة في عمليات البحث والإنقاذ. كذلك استُخدمت كلاب بوليسية في تمشيط المكان، فيما رفع حفّار آلي أكواماً من الركام من الموقع.
وفي هذا الإطار، أعلن خفر السواحل الأيرلندي أنّ طائرة مروحية خاصة به قدّمت مساندة لخدمات الطوارئ، وقد أُرسل فريق إنقاذ متخصّص إلى مكان الحادثة من أيرلندا الشمالية القريبة.
وقد أدّى الانفجار إلى تدمير مبنى محطة المحروقات التي تضمّ المحلّ الرئيسي في القرية وكذلك مكتب البريد، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالمباني المجاورة.
وقال مارتن في بيان إنّ هذا اليوم (تاريخ وقوع الانفجار) كان أحد "أحلك الأيام بالنسبة إلى دونيغال والبلد بأسره". وأوضح أنّ "الناس في كلّ أنحاء هذه الجزيرة يشعرون بالصدمة والانهيار اللذَين يشعر بهما سكان كريسلو من جرّاء هذه الخسائر المأساوية في الأرواح". أضاف: "أودّ أن أقدّم خالص التعازي لعائلاتهم (القتلى) وأصدقائهم ولمجتمع كريسلو بأكمله".
من جهته، قال وزير الزراعة الذي يمثّل دونيغال في البرلمان الأيرلندي تشارلي ماكونالوغ إنّ محطة المحروقات كانت معروفة جيداً في أنحاء البلاد بسبب موقعها البارز على الطريق الرئيسي "إن 56"، وكانت "قلب" المجتمع المحلي. وذكر في تصريحات لقناة "آر تي إيه" الأيرلندية أنّ "الناس مصدومون ومذهولون"، لافتاً إلى أنّ "الجميع يهتم بالعائلات التي فقدت أحباءها ويبحث في كيفية دعمهم في الأيام المقبلة".
(أسوشييتد برس، رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
